كشف العضو الأخير لمجموعة ال22 المنظمة لاندلاع الثورة التحريرية " محمد مشاطي" عن العديد من القضايا والخبايا التي كانت مدسوسة من قبل المجموعة المفجرة لثورة أول نوفمبر 1954 عن طريق إجاباته على مختلف الأسئلة المطروحة من طرف الحاضرين في اللقاء المنظم من طرف الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة نهار أمس السبت حيث أكد بأن قيادة الثورة التحريرية كانت تعيش العديد من الصراعات حول السيادة الأمر الذي أدى إلى خلق خلافات في أوساط ذات القادة التاريخيين وصل بهم حد التقاتل وهو الأمر الذي حدث بين المصاليين وأعضاء الحركة الوطنية وهو التصريح الذي فتح به النار داخل الأسرة الثورية من خلال تصريحاته الخطيرة حيث أضاف ذات العضو المتبقي من المجموعة التي فجرت الثورة أن العدد الحقيقي لأعضاء المجموعة هو 21 وليس 22 كون صاحب البيت الذي كان محل انعقاد الاجتماع عضو غير مشارك لا في الاجتماع ولا في النقاش المطروح الذي تم إدخاله لكونه عنصرا لوجيستيكيا كما أضاف بأن المجاهد الحاج بن علة لم يحضر اجتماع ال 21 الذي أمر بانعقاده المرحوم محمد بوضياف أحد أعضاء المنظمة الخاصة المشكلة في سنة 1947 والذي كان أحد قادتها رفقة آية أحمد وبن بلة وتم إكتشاف هاته المنظمة بعد عملية تبسة في سنة 1950. ناهيك عن هذا فقد صرح المجاهد محمد مشاطي بأن كل أعضاء مجموعة ال 21 كانوا موافقين على تفجير الثورة التحريرية بتاريخ 25 إلى 26 أكتوبر 1954 وتم تحديد المسؤوليات بين قادة الولايات التاريخية حيث إعترف بإندلاع الثورة بصورة عكسية بالنظر لطريقة إختيار قادة الولايات السبعة وهي القضية التي عجلت بإستشهادهم في أقرب وقت حيث إستشهد كمثال عن أقواله الشهيد العربي بن مهيدي المعين بمنطقة وهران والذي لم يستطع البقاء فيها لأسباب عدم جاهزيته لقيادة هذه الحرب لكونها تمتاز بحرب العصابات كما أن الرئيس السابق الراحل محمد بوضياف لم يسلم من إنتقادات لهذا العضو حيث أكد بأن الراحل محمد بوضياف رفض إقتراح جماعة قسنطينية و الخاص بإعادة الإجتماع الذي ضم أعضاء المجموعة ال 21 وذلك بقسنطينة لوضع تصحيحات حول الأخطاء المقترفة في الإجتماع الأول و أرجع ذلك لوجود صراع كبير بين محمد بوضياف الراحل وجماعة قسنطينة للقرارات الديكتاتورية لذات الراحل حيث غضب محمد بوضياف بسبب إستقبال جماعة قسنطينة للمصاليين وذلك على مستوى جسر سيدي راشد ووصل هذا الخلاف إلى أبعد الحدود بين محمد بوضياف وعبد الرحمن غراس الذي يعد أحد العناصر الرئيسية و الأساسية لجماعة قسنطينة . ناهيك عن هاته التصريحات الخطيرة اعتبر محمد مشاطي العضو المتبقي من مجموعة ال 21 أن ما تعيشه الجزائر في هذه المرحلة ناجم عن ترسبات الزعامة التي مورست وقت الثورة وطالب بتقديم الحقيقة للتاريخ الجزائري وعدم تغطية الحقائق لأنها تبقى تشكل هواجس يكون لها الأثر السلبي على مستقبل البلاد. نية محمد أمين