تزداد معاناة المصابين بفيروس كورونا على مستوى مستشفيات ولاية جيجل في ظل ماسجل من ضعف كبير في التكفل بهؤلاء المصابين سيما فيما يتعلق بتوفير بعض الضروريات التي تحتاجها بعض الحالات الحرجة وفي مقدمتها مادة الأكسجين التي باتت العملة المفقودة بمستشفيات عاصمة الكورنيش بل اللغز المحير الذي تتشابك خيوطه وتتعقد يوما بعد يوم . وعاد ملف نقص الأكسجين ليطفو مجددا الى السطح وسط المصابين بفيروس بفيروس كورونا بجيجل وكذا عائلاتهم حيث أرجع الكثيرون ممن فقدوا أقرباء لهم خلال الأيام الأخيرة بسبب فيروس كورونا سبب وفاة هؤلاء الى النقص الحاد في مادة الأكسجين وعدم توفر هذه الأخيرة بالكميات الكافية سيما على مستوى مستشفيي جيجل والطاهير ، وذهب بعض هؤلاء الى حد التأكيد بأنهم اتصلوا ببعض المسؤولين على مستوى المستشفيين المذكورين في محاولة لإنقاذ أقربائهم وهم في ساعاتهم الأخيرة بعدما لاحظوا عدم استفادتهم من الأكسجين الكافي غير أن صرخاتهم جوبهت ببرودة كبيرة بدعوى أنه ليس ثمة حل في الأفق ويجب ترك الأمور للأقدار ماتسبب في وفاة بعض المرضى الذين كانوا يعانون من نقص حاد في مادة الأكسجين في دمهم . وتزامنت هذه الإعترافات مع البيان الذي أصدرته ادارة مستشفى جيجل بخصوص مادة الأكسجين على مستوى المستشفى المركزي حيث نفت هذه الأخيرة وجود نقص في هذه المادة بل وذهبت الى حد الجزم بتوفر المستشفى على مخزون يصل الى 5500 لتر من الأكسجين مع ترقب وصول كمية اضافية من هذه المادة خلال الساعات المقبلة ، كما نفت الإدارة في هذا البيان أي علاقة بين الوفيات الأخيرة ونفاذ مادة الأكسجين مثلما ذهب اليه أهالي عدد من المتوفين . هذا ووصل عدد مرضى كورونا على مستوى مستشفيات جيجلال الى غاية عطلة نهاية الأسبوع الى نحو 320 مريض 160 منهم يتواجدون على مستوى مستشفى عاصمة الولاية مقابل 130 بمستشفى الطاهير ونحو 30 مصاب بمستشفى الميلية .