ظهرت تأثيرات التغيرات المناخية في الجزائر من خلال الفيضانات التي شهدتها عدة ولايات خلال السنوات الأخيرة خاصة غردايةوبشاروعنابة مؤخرا كما أن مخطط قنوات صرف المياه أصبح غير فعال للسيطرة على معدل التساقط القياسي أكد مختصون وخبراء في الأحوال الجوية بأن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل واحد درجة مئوية أثر سلبا على مناخ الجزائر وأخلط موازين الفصول الأربعة من خلال كميات الأمطار المعتبرة التي تسجل في ظرف قياسي على مستوى بعض الولايات خارج موسم التساقط كما حدث بولاية عنابة خلال خريف 2009 عندما سجل تساقط كميات من الأمطار فاقت 50 ملم في ظرف ساعتين فقط ممّا أغرق المدينة في فيضانات لم تشهدها من قبل إلى جانب الفيضانات التي كانت قد شهدتها ولاية غرداية. أكتوبر 2008 بعدما بلغت نسبة التساقط 80 ملم في ليلة واحدة تلتها ولاية بشار وهي عوامل لم يسبق وأن سجلت بالجزائر التي تتميز بمناخ معتدل وحسب الأخصائيين الذين نشطوا الملتقى الثالث لنظافة المحيط والجماعات المحلية بعنابة فإن التغيرات بدت واضحة حيث أن نسبة التساقط التي كانت تسجل في عام كامل بالنسبة لبعض الولايات باتت تسجل في ظرف قياسي قد لا يتعدى اليوم الواحد أو بضع ساعات. وحسب ما أكده البروفيسور عوابد علي من جامعة البليدة فإن التغيرات المناخية على مستوى العالم لم تقتصر على الفيضانات فقط خاصة بعد تسجيل أقوى زلزال بالعالم والذي ضرب الشيلي بقوة 88 درجات على سلم ريشتر فهو معدل قياسي لم يسجل في تاريخ الزلازل في العالم إلى جانب سلسلة الزلازل المسجلة مؤخرا. ويضيف ذات المصدر أنّ سبب حدوث الزلازل هي أسباب جيولوجية لكن الفارق في معدل درجات الحرارة والتغيرات المناخية ساهم في حدوث عدة كوارث طبيعية تتابين في حالة الجو من قارة إلى قارة ومن بلد إلى آخر. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة احتضنت نهاية الأسبوع الملتقى الثالث لنظافة المحيط والجماعات المحلية الذي تنظمه مؤسسة "دودوح" بهدف توعية الجماعات المحلية التي كانت متواجدة بالملتقى بضرورة الإحتياط وتحضير الولاية أو البلدية تحسبا للكوارث الطبيعية التي تأتي على رأسها الفيضانات بالجزائر للتقليل من نسبة أو معدل الخسائر إلى جانب توعية المواطن بضرورة الحفاظ على المحيط للمساهمة في نظافة المدينة والتقليل من مخاطر التلوث التي تؤثر على الغلاف الجوي وحسب ما تم عرضه بالأرقام خلال الملتقى فإن الجزائر تعد من الدول التي تسعى للتقليل من مخاطر التلوث الذي يؤثر على الغلاف الجوي من خلال إحداث مصانع تعمل على إنتاج أدوات ومعدات وآلات تحتوي على نسبة قليلة من CFC وهي المادة الأساسية التي تؤثر على الجو وتعمل على تشكيل غازات سامة تتجمع بالطبقات العليا إلى أن تنزل على شكل أمطار حمضية تأثر سلبا على صحة الإنسان والحيوان والنبات بصفة عامة وأخيرا خلص المختصون إلى أن القنوات المتواجدة بالجزائر غير كافية لاستيعاب نسبة التساقط المتزايدة للأمطار في فترة قياسية وهو ما يستدعي من السلطات المحلية أخذ جانب أكبر من الحيطة والحذر. بوسعادة فتيحة