فاقت أسعار مادة الذهب في الآونة الأخيرة للمستويات المعمول بها في الأسواق المحلية بحيث أرجع تجار الذهب الارتفاع الذي عرفه هذا المعدن النفيس بارتباط أسعاره بالبورصة العالمية والتي بدورها عرفت ارتفاعات متتالية في أسعار الذهب والتي أثرت بصورة طردية على أسعاره في السوق المحلية لا سيما وأن تجارة الذهب تعتمد بالدرجة الأولى على الاستيراد من دول أجنبية على غرار إيطاليا وفرنسا وذلك لانخفاض الإنتاج المحلي لهذا المعدن والعجز الذي تعرفه الجزائر في إنتاج هذه المادة وبالتالي فإن الأسعار المعتمدة لدى تجار مادة الذهب في السوق المحلية تتأثر بالأسعار التي تعتمد في الدول المصدرة والبورصة العالمية بحيث بين لنا أحد تجار الذهب بولاية عنابة أن الناشطين في هذه التجارة يقومون بمتابعة البورصة العالمية عن طريق وسائل الإعلام لأجل اعتماد الزيادات المقررة دوليا بحيث تجاوز الغرام الواحد من الذهب 3000 دج في الوقت الذي فاق فيه غرام الذهب المستعمل 2500 دج وذلك في السوق المحلية هذا ما جعل الزيادات المعتمدة تتراوح بين 500 إلى 1000. وفي نفس السياق بين لنا أحد تجار الذهب بولاية عنابة أن المبيعات تراجعت في الثلاث أشهر الأخيرة وأصبح الزبائن لا يقبلون على شراء الذهب نظرا لسعره المرتفع هذا ومن المرتقب في الأشهر القادمة أن تتواصل سلسلة الارتفاعات التي عرفها سعر الذهب خصوصا مع قدوم فصل الصيف وهو الموسم العادي الذي يشهد ارتفاعا في سعر الذهب إضافة إلى الإقبال الكبير في هذا الفصل على مادة الذهب وذلك تزامنا مع الأعراس والحفلات التي تفرض بطبيعة العادات اقتناء المجوهرات المصنوعة من معدن الذهب لا سيما بالنسبة للمقبلين على الزواج الذين يضطرون إلى اقتناء المجوهرات و بالتالي فإن الأسعار المعتمدة هذه السنة بالنسبة للغرام الواحد مرتفعة سواء تعلق الأمر بالمستوى المحلي أو الدولي هذا إلى جانب تنبؤ التجار الناشطين في هذا المجال بزيادة ارتفاع هذه المادة خلال الأشهر القادمة. طيار ليلى