و.نسيمة أثر ارتفاع أسعار السكر على مستوى الأسواق الدولية و المحلية بصفة مباشرة على أسعار عدة منتوجات استهلاكية تدخل هذه المادة في تركيبتها كالحلويات بمختلف أنواعها و بعض المشروبات الغازية مع توقع ارتفاع أسعارمشروبات العصائر مع دخول الفترة الصيفية و زيادة الطلب عليها و كذا دخول موسم الأعراس و الأفراح. فمع ارتفاع درجة الحرارة تزداد حاجة الجسم إلى السوائل ويصبح اقتناء المشروبات من ضمن الإحتياجات اليومية للمواطن، و مع دخول موسم الأفراح و الأعراس يزداد أيضا الطلب على الحلويات بمختلف أنواعها و كذا المشروبات التي يتم تقديمها للممدعوين، هذا فضلا عن الإقبال الكبير للعائلات على هذا النوع من المشروبات سواء كانت الغازية أو مشروبات العصائر التي لا تفارق الموائد الجزائرية في الفترات التي تزيد فيها درجة الحرارة، و بالنظر إلى ارتفاع أسعار السكر المسجل في البورصات العالمية مند نهاية 2009 و التي جعلت أسعاره المحلية تصل المائة دينار، أقبل أصحاب صناعات الحلويات و المخبزات التي تقوم بتقديم مختلف أنواع الحلويات على زيادة أسعارها بين 5 و 15 دنانير للقطعة الواحدة لتتراوح هذه الأخيرة أسعارها بين 35 و 50 دينار بالتفاوت من محل لأخر، و لا يتعلق الأمر بالحلويات العادية التي يتم استهلاكها في الأيام العادية فقط، بل حتى أسعارالحلويات التقليدية و العصرية التي تتم صناعتها للتقديم في الأعراس و المناسبات و هو ما سيشكل المزيد من العبء سواء على أرباب العائلات أو على المقبلين على الزواج خلال هذه الفترة الربيعية و الصيفية حيث يتطلب الإحتفال بدخولهم القفص الذهبي ميزانية باهضة لا تستطيع الغالبية على تلبيتها. و إن كانت الغالبية من المواطنين تنتظرالزيادة في أسعار الحلويات باعتبارها نتيجة طبيعية لارتفاع أسعار السكر و باعتبار أن صناعة الحلويات تحتاج لكمية معتبرة من السكرفي تركيبتها إلا ان ارتفاع أسعار المشروبات الغازية فاجئت المواطنين الذين لم ينتظرو ذلك خاصة بالنسبة للمنتوج الذي كان أقل سعرا في الجزائر و الأكثر طلبا من قبل المواطنين ألا و هو مشروب حمود بوعلام الذي زادت أسعاره لدى المؤسسة المنتجة و لدى التجار أيضا الذين استغلوا زيادة المؤسسة المنتجة في السعرلضمان مواصلة انتاجيتها أمام الإرتفاع الغير مسبوق في سعر السكرليزيدوا هم أيضا في سعر التسويق لتبلغ سعر القارورة 40 دينار بدل 30 دينار. و إن كان المشروب الغازي الأكثر شهرة في الجزائر مند نصف قرن قد عرف زيادة في الأسعار، فإن المنتوجات الأخرى بدورها كمنتوجات العصائر التي ينشط فيها عدد معتبر من المصانع ستعرف بدورها زيادة في الأسعار حفاظا على بقائها في السوق الوطنية خاصة إذا لم تعرف أسعار السكر هبوطا قبل دخول فصل الصيف و إن لم تساهم الإجراءات التي ستقوم بها الدولة في تخفيض أسعار هذه المادة،حيث أثبتت التجارب أنه حتى مع إلغاء الرسوم الجمركية لم يساهم هذا الأخير في خفض أسعار منتوج البطاطا سابقا إلا بصفة قليلة . و أوضح العديد من التجار بالعاصمة أن أسعار مشروبات العصائر ستتبع بدورها ارتفاع أسعار المشروبات الغازية إذا بقيت أسعار السكر على مستوياتها الحالية