كشف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد،إن هناك إمكانية تصنيع اللقاح الروسي في الجزائر، في حالة الاستفادة من التجربة الروسية.وأورد الوزير،في مداخلة مع قناة "روسيا اليوم" قائلا "كانت لي عدة لقاءات مع السفير الروسي وتحدثا حول الموضوع ولكن لم نخطط للأمر".وأكد الوزير، إن الجزائر بحاجة إلى المساعدة الروسية، في هذا الخصوص.ومن جهة أخرى،أكد الوزير، إن اللقاح ضد "كوفيد-19" سيكون بالضرورة مجانيا لجميع فئات السكان.مشيرا إلى إن الجزائريين وككل دول العالم لديهم تخوف من التلقيح وهو نابع من التخوف من الفيروس.وأورد بن بوزيد، إن مصالحه أطلقت حملة تحسيسية لتقول للجزائريين بأن الحل الوحيد للقضاء على الوباء هو التطعيم.وأكد المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالجزائر، إن أرقام كورونا مستقرة في الجزائر ونحن في وضع أحسن من بعض البلدان.مؤكدا إن الجزائر اتخذت كل إحتياطاتها، لتفادي الموجة الثالثة من الفيروس فالوباء لا يزال موجودا.وحول موعد التلقيح، أكد الوزير إنه مرتبط بموعد وصول اللقاح إلى الجزائر قائلا:"طائرتنا تنتظر في موسكو".وأضاف بن بوزيد: "سنباشر عملية التلقيح بعد وصول اللقاح ولدينا كل الإمكانيات لإنجاح العملية".متمنيا إن نستطيع المباشرة في عملية التلقيح خلال الأسبوع الأخير من شهر جانفي ومؤكدا إن القطاع الصحي مجند للعملية وكل شيء مرتب.وحول اختيار اللقاح، أوضح الوزير إن اللجنة العلمية شرعت في العملية منذ شهر أوت الماضي.ووضعت اللجنة قائمة مكونة من 6 لقاحات،وقامت بترتيبها حسب ما يناسب القطاع الصحي بالجزائر.وحول الأعراض الجانبية للقاح، قال الوزير إن مدة تطوير اللقاح قصيرة،ولا يمكن تأكيد إذا كان فيه أعراض جانبية أم لا.وأوضح بن بوزيد، إن الدفعة الأولى من اللقاح الروسي والتي تبلغ 500 ألف جرعة غير كافية.مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد على هذه الكمية في المرحلة الأولى للتلقيح، للاستجابة لطلب رئيس الجمهورية بالشروع بالتلقيح هذا الشهر.وكشف الوزير، إن هناك كميات أخرى كبيرة من اللقاح ستصل إلى الجزائر خلال شهري فيفري ومارس.وأوضح الوزير، إن تلقيح 60 أو 70 بالمائة من الجزائريين يكفي،وهو ما يتطلب 40 مليون جرعة من اللقاح.مشيرا إلى إنه لا يوجد أي مخبر سيسمح بتزويدنا بهذه الكمية، لذلك تم الاعتماد على عدة لقاحات لمخابر عالمية مختلفة.وحول الطلب الذي تقدمت به الجارة تونس أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،ان طلب تونس حول اقتسام اللقاح سيدرس من قبل الحكومة،ولما يكون اللقاح متوفر من الممكن اقتسامه معها . مشيرا إلى أنه يمكن ان يأتي يوما ونحتاج تونس نحن كذلك.وأورد الوزير في هذا الخصوص:"اطلعت على الطلب التونسي، الجزائروتونس والمغرب بلد واحد،ولدينا نفس العادات والمصير والمستقبل".وأضاف الوزير: "من طبيعتنا كجزائريين وكمسلمين أن نقتسم كل ما عندنا".