تتميز عدة أحياء سكنية بولاية قسنطينة بميزة تفشي الممارسات المشبوهة في إقليمها، مما أثر و يؤثر سلبا على قاطنيها صغارا و كبارا ، و أدى إلى بروز سلوكيات غير سوية مع توافد الغرباء عليها في فترة الذروة للسهر و السمر مع ما يتم ترويجه فيها من ألعاب كالقمار و ما يلازمه من مشروبات و ممنوعات .. و ما يبرز خطورة هذه الظاهرة هو السؤال الذي طرحته إحدى السيدات على إمام مسجد " عمر بن عبد العزيز " بحي ( واد الحد ) بقسنطينة ، تشكو فيه السلوك غير السوي لزوجها الذي تمادى في إهماله لأسرته نتيجة شغفه الدائم بلعبة القمار في الحي السكني المتواجد خلف المسجد و المدعو ( حي مسكين ) .. و قد أشار إمام المسجد إلى أن مجموعة من سكان هذا الحي السكني تقدموا إليه بعد قيام السلطات المحلية بتهديم الشطر الأول ، و طلبوا منه الدعم المعنوي و المادي ، للحيلولة دون تهديم الشطر الثاني الذي تقطنه قرابة 16 عائلة مع تعهدهم بتطهير الحي من الممارسات و السلوكيات غير الشريفة التي تمارس في كواليسه مثل القمار و ما يلازمه ... و قد كان لهم ذلك كما قال الإمام و تجسد ذلك برسالة خطية للسلطات المحلية ، إلا أن الجزاء كان مثل جزاء ( سنمار ) حيث أن المواطنين تناسوا العهد الذي قطعوه على أنفسهم بوضع حد لكل ما يعكر صفو الحياة الكريمة و الشريفة داخل هذا الحي السكني ... و المثير في القضية أن الممارسات المشبوهة كما يؤكد جمع من رواد المسجد والمواطنين ازدادت حدتها و أصبح هذا الحي وكرا إستراتيجيا للقمار، و ملجأ آمنا للمنحرفين و الشواذ ... و هو الأمر الذي أدى إلى تمرد و انحراف عدد كبير من الشباب و حتى الشيوخ الذين وجدوا في هذا النوع من التجارة فرصة سانحة للربح السريع ، و اللهث المريح وراء السراب اللذيذ و نسيان هموم المعيشة المزرية التي يتخبطون فيها بعيدا عن أنظار مصالح الأمن ، والفضوليين. و لم يجد إمام المسجد من وسيلة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي تجري مآسيها بمحاذاة المسجد ، إلا حث المواطنين الشرفاء من سكان الحي على اللجوء لمصالح الأمن الحضري و وكيل الجمهورية ، بتقديم شكوى رسمية و سيكون أول الممضين عليها كمواطن و كإمام مسجد ، لكونها الطريقة الأمثل للنهي عن المنكر ، ولأن صلاح هذا الحي (المسكين ) بيد سكانه و أبنائه لكونهم أدرى بالأوكار التي يمارس فيها القمار و باقي السلوكيات الشاذة. فريد . ب