أقدم ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 32 و37 سنة بالإعتداء على فتاة قاصر لم تبلغ 18 سنة بواسطة سلاح أبيض محظور محاولين سرقة أغراضها واختطافها بالقوّة وسط مدينة عنابة. وتعرّضت الضحيّة لإصابات بليغة في الجهة الخلفية لرقبتها نتيجة الإعتداء الوحشي الذي طالها باستعمال خنجر، كما أصيبت هذه الأخيرة على مستوى كافّة أنحاء جسدها برضوض بعد أن تمّ إسقاطها أرضا وجرّها مع توجيه سلسلة من الركلات على جسمها من طرف هؤلاء الأشخاص الذين برمجت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية جلسة محاكمتهم صبيحة اليوم الأربعاء، علما وأنّ وقائع القضيّة تعود إلى يوم 18 أكتوبر من سنة 2019 وبالتحديد على الساعة السابعة والنّصف صباحا حين تعرّضت القاصر المسماة "ب.ف" إلى محاولة إختطاف باستعمال مركبة متبوعة بالضرب والجرح العمديان بسلاح أبيض والسرقة من قبل ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع رونو "ستاب واي" رمادية اللّون كان يقودها المسمى "ب.ع.د" مرفوقا بكل من المسمى "ج.ب" و"ر.ع"، وبمجرد تبليغ الضحية عن الفعل تم توقيف السيارة التي كان على متنها المتّهمين حيث تمّ إلقاء القبض على اثنين منهم بينما تمكّن أحدهم من الفرار إلى وجهة مجهولة، وفي سياق متّصل فقد تمّ سماع أقوال الضحيّة "ب.ف" القاصر البالغة من العمر 17 سنة بحضور والدتها من طرف عناصر الضبطيّة القضائيّة أين كشفت أنّها كانت أثناء الوقائع داخل حافلة لنقل المسافرين وسط مدينة عنابة وبالتحديد في شارع إفريقيا، مضيفة أنها كانت تستعدّ للتوجّه في رحلة إلى ولاية قالمة قبل أن تتفاجأ بقدوم سيارة رماديّة اللّون من نوع "رونو ستاب واي" قام السائق بركنها ونزل منها ثلاثة أشخاص حاولوا انزالها من الحافلة وإرغامها على التوجّه معهم بالقوّة غير أنّها رفضت الإنصياع لطلبهم، وأوضحت الضحيّة أنّ الأمر يتعلّق بالمتهمان "ب.ع.د" و"ب.ج" اللذان تمّ توقيفهما من قبل الأجهزة الأمنية وكان رفقتهما المسمّى "ب.ع" المتواجد في حالة فرار حاليا والذي تمكّنت من التعرّف عليه بعد عرض صوره عليها كون الفاعلين مسبوقين قضائيا في قضايا مماثلة بالمنطقة المذكورة سالفا، ومن جهة ثانية فقد تطرّقت الضحيّة لتفاصيل الحادثة المريعة التي طالتها وأشارت في حديثها لوابل الخوف الذي خيّم عليها نتيجة الإعتداء العنيف الذي تعرّضت له حين أبت الإنصات لأوامر الفاعلين الذين فقدوا أعصابهم حين قام المسمى "ر.ع" بإشهار سكّين في وجهها وشرع في تهديدها بواسطته قبل أن يقوم بجرّها باستعمال العنف إلى خارج الحافلة من أجل الصعود معه في المركبة وأسقطها أرضا فيما وجّه لها سلسلة من الركلات على مستوى كافة أنحاء جسمها وأقدم الأخير على ضربها بواسطة الخنجر على رقبتها من الجهة الخلفية بينما استلى على هاتفها وحاول الفرار، حينها تدخّل شريكه المسمى "ب.ج" الذي استرجع الهاتف وتقدّم منها الفاعل "ر.ع" ثانية الذي أخبرها أنّه أخطأ فيها وكان ينوي الإعتداء على فتاة أخرى، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة تمّ نقلها إلى مصلحة الإستعجالات الطبّية من أجل إسعافها وعرضها على طبيب شرعي منح لها شهادة تثبت عجزها عن العمل لمدّة 7 أيام، في وقت يجدر الذكر أن جلسة المحاكمة التي برمجتها هيئة الجنايات اليوم الأربعاء مثل فيها المتّهم "ب.ع.د" وغاب فيها المتهم "ب.ج" بينما يتواجد المتّهم الأساسي "ر.ع" في حالة فرار، حيث برّأت هيئة المحكمة المتهم "ب.ع.د" نظرا لغياب أدلّة إدانته فيما أدانت المتهم "ب.ج" بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا غيابيا مع إصدار أمر بالقبض في حقّه، وذلك بعد متابعة الجهات القضائية للمتّهمين الثلاثة بعدّة تهم مختلفة نذكر منها ارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار وجناية محاولة اختطاف قاصر بالعنف وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض على قاصر.