ينتظر أن تدخل عملية تصدير الحديد انطلاقا من مصنع بلارة للحديد والصلب بالميلية ولاية جيجل منعرجا حاسما ومهما وذلك في أعقاب العقود الأخيرة التي وقعتها الشركة الجزائرية القطرية للصلب المكلفة بتسيير هذا المصنع العملاق مع العديد من الشركاء الأجانب وهو ما من شأنه أن يساهم في انعاش مداخيل هذا المركب في ظل تراجع الطلب على مادة الحديد بالسوق الوطنية . وبهذا الخصوص كشف نائب مدير الشركة الجزائرية القطرية للصلب سفيان شايب شتي في تصريحات صحفية عن شروع مصنع بلارة في تصدير مالايقل عن 17 ألف طن من مادة " البلاطات" أو بالأحرى من الحديد النصف مصنع أو مايسمى بالمادة النصف نهائية نحو عدد من الدول وفي مقدمتها تونس وكندا ، وجاءت هذه العملية بحسب المتحدث كنتيجة مباشرة لتشغيل وحدة الإختزال المباشر التي شرع في استغلالها كما هو معلوم قبل أشهر والتي تعد بٍرأي الخبراء والمهندسين من أهم الوحدات في المصنع ان لم تكن أهمها على الإطلاق والتي تم استيراد تجهيزاتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، كما استغرق جلبها وتركيبها فترة طويلة . كما أكد نائب مدير الشركة الجزائرية للصلب المكلفة بتسيير مصنع بلارة بجيجل على توقيع عدة عقود توريد مع بلدان أجنبية أخرى زيادة على العقدين الموقعين مع كل من تونس وكندا وهي العقود التي ستسمح لمصنع بلارة بتصدير كميات اضافية من مختلف أنواع الحديد الى الخارج خلال الفترة المقبلة حسب المتحدث دائما وهو مايدخل في اطار الإستراتيجية التي وضعتها ادارة مصنع بلارة والرامية الى دخول معترك المنافسة العالمية في مجال تصدير مختلف أنواع الحديد واقتحام الأسواق الدولية بقوة . كما من شأن هذه الإتفاقيات أ ن تساهم في حل مشكل تسويق فائض الحديد الذي ينتجه مصنع بلارة للحديد والصلب بجيجل بعد تشغيل جميع الوحدات المهمة بهذا الأخير ورفع طاقة الإنتاج سيما بعد التراجع الكبير المسجل في الطلب الوطني على مختلف أنواع الحديد والذي قدره مسؤولو مصنع بلارة بجيجل في وقت سابق بمالايقل عن 30 بالمائة قياسا بما كان عليه في السابق .