تجاوبت العديد من النقابات التابعة لقطاع التربية مع القرارات الأخيرة التي تمخضت عن الاجتماع الدوري الأخير لمجلس الوزراء والذي انعقد مساء أمس الأول والذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.هذا وثمن شركاء اجتماعيين في قطاع التربية الوطنية،اليوم القرار الصادر عن مجلس الوزراء.والذي يتعلق أساسا بالأوامر التي وجهها الرئيس تبون إلى وزير التربية من أجل فتح الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين،بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي القطاع وإعادة النظر في القانون الخاص بالأستاذ.هذا وطالب نقابيون بتجسيد قرار مجلس الوزراء على ارض الواقع وتحسين القدرة الشرائية للأستاذ وتحسين مستواه المعيشي.وفي هذا الخصوص، قال بوجمعة محمد شيهوب،رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية،إن قرار الرئيس خطوة إيجابية لكنها غير كافية.وتنتظر النقابة حسب ما صرح به نفس المتحدث، قرارات أكبر من هذه، تخص القدرة الشرائية والمستوى المعيشي للأساتذة مع التطبيق الفوري.وحسب شهيوب،فان فتح ملف القانون الخاص بالأساتذة، ينصف الكثير من الأساتذة وبالأخص في الابتدائي، مشيرا إلى ضرورة تطبيق المرسوم الرئاسي 14-266 بأثر رجعي.وفي المقابل، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات،أن القرار يحتاج إلى وقت من أجل تطبيقه فعليا،الأمر الذي قد يطيل من معاناة الأساتذة.وثمن حميدات القرار مطالبا بتطبيق المرسوم الرئاسي 14-266 بأثر رجعي وبصفة مستعجلة.من جهته أوضح المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية "الكناباست" مسعود بوديبة،أن مطالب الأساتذة في الوقت الراهن تتمحور حول الوضع الاجتماعي والقدرة الشرائية.ويرى بوديبة أن فتح باب الحوار سيسمح بوضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية ومشاريع و قوانين عضوية على طاولة الحوار مع الوصاية.كما أكد المتحدث على ضرورة فتح حوارات جادة تسمح بالتغيير والاستجابة للمطالب المطروحة وتحسين الوضع الاجتماعي للأساتذة المنتسبين إلى قطاع التربية في أقرب الآجال.أما فيما يخص فتح ملف القانون الخاص بالأساتذة،فيرى المتحدث ذاته أنه يحتاج إلى توضيح،مؤكدا أن الأهم حاليا هو تجسيد القرارات في الميدان وعدم الاكتفاء بالكلام فقط.من جهة أخرى، أكد المكلف بالإعلام لدى تنسيقية أساتذة الابتدائي، موسى سليماني، أن التنسيقية تطالب بالتطبيق الفعلي للقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون,وذلك قصد تحسين الظروف المعيشية والمهنية للأساتذة في الطور الابتدائي خاصة الذي يعاني المنتسبون إليه من نقائص بالجملة جعلتهم يخرجون إلى الشارع في أكثر من مناسبة.