تعرف أسعار البيض في الأسواق المحلية بولاتي عنابة والطارف هذه الأيام ارتفاعا قياسا،حيث وصلت الصفيحة من البيض في أسواق الجملة إلى 350دج للصفيحة،فيما يقوم الموزعين ببيعها لمحلات التجزئة بالولايات الشرقية مابين 355دج و365دج ،لتصل الى المستهلك بسعر ينحصر مابين 370دج و400دج للصفيحة حسب حجم البيضة. قامت أخر ساعة بجولة إلي بعض محلات بيع البيض بولايتي عنابة والطارف ،اين تفاجأنا بزيادة أسعار البيض مقارنة بالأيام الماضية ،أين لاحظنا أن الصفيحة من البيض الجيد وصلت إلى 400دج ، وصفيحة البيض المتوسط لا يقل سعرها عن 380دج بمحلات التجزئة ،كما لاحظنا أن هناك الكثير من المحلات التجارية تبيع البيضة ب 15دج، وهو مايشكل عبأ في ميزانية المستهلكين خاصة منهم ذوي الدخل المحدود، ويرجع سبب هذه الزيادة حسب بعض التجار لقلة العرض وكثرة الطلب على البيض هذه الأيام ، كون أن هناك نسبة مهمة من المربون توقفوا عن الإنتاج بسبب تكبدهم خسائر ناتجة عن ارتفاع تكاليف الإنتاج بدءا من الأعلاف الغذائية إلى تجاوزت 7000دج للقنطار، مرورا بالأدوية البيطرية التي بلغت أسعارها مستويات قياسية، وصولا إلى فاتورة الكهرباء واليد العاملة الباهضة، كل هذه العوامل وغيرها تجعل المربي يعزف عن ممارسة نشاطه ، وهو مايساهم في قلة العرض وارتفاع الطلب مايجعل الأسعار ترتفع،يأتي هذا في ظل تهافت المستهلكين عليها بكثرة كبديل لشرائهم اللحوم خاصة اللحوم البيضاء التي إلتهب ثمنها هذه الأيام،من جهة أخرى قامت أخر ساعة بالاتصال ببعض منتجي البيض ،للاستفسارعن سبب هذا الارتفاع المفاجئ للأسعار، أين اجمعوا ان السبب الرئيسي هو زيادة الطلب على البيض هذه الأيام في ظل تراجع المردودية بالمدجنات في عدد من الولايات بسبب غلاء تكاليف الإنتاج خاصة الاعلاف الغذائية وهو ما اثر سلبا على المردودية،الأمر الذي إنعكس حتما على الأسعار،ناهيك عن تحكم بعض المحتكرين والمضاربين في الأسعار خاصة والدخول الاجتماعي على الأبواب وهو مايرشح وصول اسعار البيض الى مستويات قياسية.