شدد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم على ضرورة الرد على تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، المسيئة إلى الجزائر هو التخلي عن لغة فرنسا وثقافتها.وقال قسوم، في مقابلة مع وكالة "الأناضول": "أحسن جواب نجيب به هؤلاء هو وحدة الصف والكلمة والعودة إلى الذات، لأنها تعني التخلي عن لغة العدو وثقافة العدو وكل ما من شأنه أن يلحق المساس بسيادتنا وهويتنا وشخصيتنا".وأوضح رئيس جمعية العلماء أن تصريحات ماكرون عدائية للجزائر وتاريخ الجزائريين، معتبرا إياها خطأ وسقطة وقع فيها مسؤول في هذا المستوى.وأشار إلى تناقضات في تصريحات الرئيس الفرنسي، بالقول:"هذا الكلام تبطله قضية القنصل الفرنسي الذي كان أمام الداي حاكم الجزائر حينها، والديون التي كانت على فرنسا للجزائر، والخزينة التي أخذوها عام 1830 وتحتوي على كنوز".وتابع متسائلا في حديثة عن حادثة المروحة:"فكيف لدولة غير موجودة يكون لديها قنصل معها وخزينة؟".وخلفت تصريحات الرئيس الفرنسي في حق الجزائر أزمة بين البلدين؛ دفعت الجزائر لاتخاذ جملة من الإجراءات، منها سحب سفيرها في باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.وخلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت 3 وزارات، هي الرياضة والتكوين المهني والعمل، إضافة إلى مؤسسات عمومية أخرى قرارات تفيد بوقف التعامل باللغة الفرنسية، وتعميم استعمال اللغة العربية في جميع المراسلات والتقارير الرسمية.وكشفت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة أن الجزائر تعتزم إلغاء استعمال اللغة الفرنسية في جميع الدوائر الرسمية، قبل نهاية السنة الجارية.