أضحى الناخب الوطني رابح سعدان أكثر من أي وقت مضى قلقا بشكل كبير على الأمور السلبية التي تهدد التشكيلة في المونديال حيث هناك العديد من النقائص التي كشف سعدان عن تخوفه منهاو لعل من أكثر تلك الأشياء التي تؤرقه هي ضرورة إحداث الانسجام بين اللاعبين ، و كشف الناخب الوطني لمقربيه في معسكر كران مونتانا بان الفريق ينتظره عمل كبير من اجل أن يحقق الانسجام بين اللاعبين و بالخصوص بعد تدعيم الفريق بسبعة عناصر جديدة ، فإذا كان جلب عناصر جديدة للتشكيلة الوطنية له جوانبه الايجابية فان ذلك لا يخفي الجوانب السلبية التي قد يكون أبرزها و أخطرها غياب الانسجام بين اللاعبين الجدد و اللاعبين القدماء ، و لعل ما يزيد الناخب الوطني رابح سعدان قلقا قبل حلول الموعد هو انه سيكون بنسبة كبيرة مضطرا إلى الاستعانة ببعض العناصر الجديدة التي استدعاها للمعسكر في لقاءات المونديال في ظل نقص المنافسة و الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين الركائز على غرار زياني و مغني يعلم انه من المستحيل بلوغ مستوى عال من الانسجام في ظرف اقل من شهر و يدرك المدرب سعدان و الطاقم الفني بان الوقت غير كاف من اجل بلوغ مستوى جيد و قدر مقبول من الانسجام بين اللاعبين الجدد و القدماء في ظرف لا يتعدى الشهر وهو الأمر الذي يزيد من قلقه قبل حلول موعد أول مباراة رسمية أمام منتخب سلوفينا يوم 13 من شهر جوان القادم ، و بالرغم من أن التشكيلة ستخوض لقاءين وديين قبل انطلاق المونديال إلا أن الناخب الوطني يدرك أن ذلك غير كاف لبلوغ مستوى جيد من الانسجام على المستوى الفني و التكتيكي ، و أكثر ما يتخوف منه سعدان هو أن يخلف غياب بعض اللاعبين الركائز فراغات كبيرة في المساحات و هو ما سيؤثر دون شك على أداء التشكيلة كلها ، و ذلك سيحدث دون شك إذا ما لم ينجح اللاعبون البدلاء في تغطية ذلك الفراغ و في إحداث التوازن اللازم الذي يمكن الفريق من اللعب بشكل متناسق بين كامل خطوطه الثلاثة ، و كان مشكل الانسجام بين اللاعبين أكثر الهواجس الني أقلقت المدرب سعدان في وقت سابق ، و كان في كل مرة يشتكي من غياب الانسجام بين اللاعبين ، لكن اللقاءات الكثيرة التي لعبتها المجموعة خلال التصفيات المؤهلة إلى كاسي إفريقيا و العالم إضافة إلى المباريات الستة التي لعبها رفقاء مطمور في كاس إفريقيا جعلت أشبال سعدان يقطعون أشواطا كبيرة في تخطي عقبة الانسجام إلا أن كل ذلك مهدد بالانهيار في ظل غياب بعض اللاعبين الركائز و عدم جاهزيتم و بالتالي فان التغييرات المحتملة قد تهدد كل شيء بلحاج في حالة جيدة و قديورة ، عنتر ، زياني و منصوري ينتظرهم عمل بدني كبير يواصل الفريق الوطني الجزائري تحضيراته بجدية كبيرة في أعالي كروس مونتانا السويسرية حيث قضى رفقاء بودبوز إلى غاية اليوم أسبوعا كاملا ، و تجدر الإشارة إلى أن تعداد الخضر قد اكتمل مساء أول أمس الثلاثاء بوصول آخر لاعبين و هما عبد القادر غزال و مهدي لحسن ، كما أن أشبال المدرب الوطني رابح سعدان قد تدربوا خلال اليومين الأخيرين بنمط جديد و ذلك من اجل تحسين الجانب البدني عند اللاعبين و بالأخص اللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة حيث أكد سعدان بأنه سيخضع هذه المجموعة لبرنامج تحضيري خاص و مختلف عن البرنامج الذي سيخضع له بقية اللاعبين ، و تتكون هذه المجموعة من بلحاج ، عنتر يحي ، زياني ، قديورة و منصوري وهم اللاعبون الذين عانوا من نقص المشاركة مع أنديتهم الأمر الذي سيجعلهم دون شك غير قادرين من الوهلة الأولى على لعب 90 دقيقة كاملة و بنفس الريتم مما يتطلب رفع الجانب البدني عندهم من خلال فرض مجهودات عضلية كبيرة عليهم خلال هذا التربص الشروع في العمل التكتيكي انطلق و سترتفع وتيرته ابتداء من هذا السبت و بحسب تصريحات المدرب الوطني رابح سعدان فان البرنامج الذي سطره الطاقم الفني للاعبين يسير في أحسن الأحوال و بالأخص بعد اكتمال التشكيلة ، و سيواصل رفقاء القائد يزيد منصوري اليوم و غدا التركيز على الجانب البدني وأيضا الفني و التكتيكي ، و بالتالي فان اللاعبين سيواصلون بذل مجهودات بدنية قاسية اليوم و غدا ، و تجدر الإشارة إلى أن التدريبات تسير بمعدل حصتين في اليوم في حين أن وتيرة العمل الفني و التكتيكي ستعرف زيادة و ذلك بداية من هذا السبت وهذا الشيء الذي أكده المدرب سعدان في تصريحاته أمس ، و ستكون الفترة التي تم خلالها التركيز على الجانب البدني مفيدة جدا بالنسبة للاعبين الذين يعانون نقصا فيما يخص هذا الجانب بينما يكون القسم الآخر قد استفاد من المزيد من الراحة مما يجعله جاهزا لمباشرة العمل الفني بداية من هذا السبت الطاقم الطبي وحده يحدد متى يعود المصابون و سعدان يريدهم مع بقية اللاعبين قبل هذا السبت و أما فيما يتعلق باللاعبين المصابين و هم حليش ، بوقرة ، صايفي و يبدة إضافة إلى مغني فان مصيرهم يبقى محددا بقرار من الطاقم الطبي الذي يتابع حالة كل واحد على حدة ، لكن تجدر الإشارة إلى أن الناخب الوطني رابح سعدان يتمنى أن يعود هؤلاء اللاعبون إلى بقية المجموعة قبل هذا السبت من اجل الدخول مع البقية في مباشرة العمل التكتيكي ، و لا يريد المدرب سعدان أن يتخلف أي لاعب عن بداية المرحلة الثالثة من التحضيرات السارية بمعسكر كران مونتانا بسويسرا ، و يأمل سعدان في استعادة على الأقل لاعبين أو ثلاثة من بين الخمسة المصابين