نزل أمس الناخب الوطني رابح سعدان ضيفا على القناة الإذاعية الأولى في البرنامج الرياضي الذي يقدمه الزميل عيسى مداني حيث كشف سعدان عن العديد من الأمور و خرج عن المألوف إذ ذكر العديد من الأشياء و التغييرات التي ينوي إجراءها على التشكيلة قبل المونديال وهو الذي اعتاد على التحفظ و عدم ذكر الأسماء ، هذا و قد توجه الناخب الوطني رابح سعدان بحديثه إلى الجمهور الجزائري و إلى المنتقدين بشكل خاص و طمأنهم على الخضر قبل المونديال بعد حملة الانتقادات الواسعة التي جاءت في حقه بعد الهزيمة في المباراة الودية أمام صربيا يوم الأربعاء الماضي ، كما تحدث سعدان هن كل شيء تقريبا يتعلق بالتحضيرات و البرنامج الذي ينتظر أشباله قبل المونديال . سعدان يؤكد أن العقوبات قد تمنع اللاعبين من المشاركة في المونديال و البداية كانت بالتطرق إلى الحدث الجديد وهو الكشف عن العقوبات الصادرة في حق لاعبينا الثلاثة من طرف الكاف وهم حليش ، بلحاج و الحارس السطايفي فوزي شاوشي ، إذ أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر بان هذه العقوبات قد لا تقتصر على المشاركة في اللقاءات الرسمية القارية و حسب بل قد تتعدى ذلك إلى منع لاعبينا من المشاركة في لقاءات المونديال وهو الأمر الذي لم يتضح بعد إلى غاية الآن و أضاف سعدان أن الكاف قد رفعت التقرير الذي دون في حق لاعبينا و أيضا القرارات إلى الفيفا مما يجعل لاعبينا عرضة إلى أن يعاقبوا دوليا و ليس قاريا فقط ، و تجدر الإشارة إلى أن المدافع حليش يكون قد استنفذ العقوبة بغيابه عن المباراة الترتيبية أمام نيجيريا في كاس إفريقيا فيما تبقى العقوبة تهدد بلحاج بالغياب أمام سلوفينيا و شاوشي أمام سلوفينيا و انجلترا ، هذا كما أكد سعدان بان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة سيتقدم بطعن رسمي في هذه العقوبات . كنت أتوقع عقوبة أثقل لشاوشي و على الجميع استخلاص الدروس و أما فيما يتعلق بالعقوبات في حد ذاتها فأكد سعدان بأنه ارتاح كثيرا بعد معرفته بحجم العقوبات حيث تلقى بلحاج عقوبة مبارتين و حليش مباراة واحدة و شاوشي ثلاث مباريات إضافة إلى غرامة 10 آلاف دولار ، و أكد سعدان بأنه كان يتوقع عقوبة أثقل بالنسبة للحارس شاوشي بعد الذي فعله و أضاف كنت أتوقع عقوبة لا تقل عن سنتين بعد الذي فعله في مباراة مصر لكن من حسن حظه أنه عوقب بثلاث لقاءات فقط و أكد سعدان انه يتعين على الجميع بمن فيهم اللاعبون الذين لا يلعبون في المنتخب الوطني أن يستخلصوا الدرس و أن لا يعرضوا أنفسهم لمثل هذه المواقف مستقبلا . لم أتأثر بالهزيمة في مباراة ودية و سنكون جاهزين في المونديال و أما عن المشاركة في المونديال فتكلم سعدان بنبرة ملؤها الثقة و اليقين في النفس حيث أكد بان أشباله سيكونون في أتم الجاهزية للمونديال و لا يعني شيء أن ننهزم وديا أمام صربيا ، و أكد الناخب الوطني رابح سعدان بأنه واثق من أن الجزائر ستشرف العرب و إفريقيا في المونديال لذلك لا داعي للقلق بسبب نتيجة مباراة ودية سبقتها الكثير من الظروف الغير محسوبة و التي أعاقت رفقاء زياني على الظهور بالوجه المعهود و أكد سعدان بان لاعبيه سيكونون في الفورما قبل المونديال و ينتظرهم برنامج عمل كبير خلال الشهرين المتبقيين ، و تحدث الناخب الوطني عن الأسباب التي أعاقت أشباله و منعتهم من التألق أمام صربيا و عاد إلى الحديث عن التعب بعد المشوار الشاق في التصفيات المؤهلة إلى كاس العالم و التي انتهت في نهاية شهر نوفمبر الماضي بعدها مباشرة كاس إفريقيا و لعب المنتخب 6 مباريات كاملة استنزفت كل طاقته ليجد نفسه قبل اقل من شهر مجبرا على إعداد قائمة في أسرع وقت من اجل التحضير لمباراة صربيا ، و أوضح سعدان بأنه خرج من كاس إفريقيا و في مفكرته إحداث الكثير من التغييرات لكن ضيق الوقت أعاق عملية استدعاء المزيد من اللاعبين و اجبره على العمل بالموجود . شاذلي عولج في ألمانيا بالتامي فلو و قد يكون أصيب بأنفالونزا الخنازير و دافع سعدان أيضا عن الخيارات التي قام بها فيما يتعلق بالتشكيلة التي واجهت صربيا حيث أكد بأنه كان مجبرا على الاعتماد على تلك العناصر و لم يكن مخيرا نظرا لغياب الحلول و أما عن انتقاده بسبب عدم إشراك عامري شاذلي فأكد سعدان بان شاذلي كان مريضا حتى قبل المجيء إلى الجزائر و أوضح سعدان بان شاذلي عولج في ألمانيا بالتامي فلو وهو العلاج الذي يقدم من اجل التداوي من داء انف الونزا الخنازير ، لكنه بمجرد مجيئه إلى الجزائر عاودته الحمى فأعطاه الطبيب مضادا حيويا فتحسن لكنه قبل المباراة بسويعات عاودته الحمى و وصلت درجة حرارته إلى 39 و أعطاه الطبيب مضاد حيوي آخر ، ثم بين الشوطين ارتفعت حرارته إلى 40 و اضطر الطبيب مرة أخرى إلى تغيير الدواء و كان يستحيل علينا إقحامه في المباراة رغم أن اللاعب أبدى رغبة كبيرة في المشاركة . أعطيت فرصة للجميع بمن فيهم الاحتياطيين و من سيبعد فانه لم يظلم و أكد الناخب الوطني رابح سعدان بان الوقت قد حان لإجراء التغييرات و جاء هذا بعدما وقف على أداء كل عناصر التشكيلة الوطنية و أوضح بأنه منح الفرصة لكل اللاعبين بمن في ذلك اللاعبين الاحتياطيين الذين شاركوا كلهم في كاس إفريقيا كما شاركوا أيضا في مباراة صربيا الودية ، و سمحت هذه المشاركات بالوقوف على إمكانيات الجميع و عرفنا من تجاوب و من لم يتجاوب و حان الوقت للتغيير ، و قال سعدان بأنه يوجد بين يديه فترة زمنية قدرها شهران و نصف قبل المونديال و ستكون كافية إلى حد ما من اجل إيجاد البدائل المناسبة ، و تكلم عن المبعوثين الخمسة الذين أوفدهم إلى أوروبا من اجل معاينة اللاعبين الذين ينوي استقدامهم قبل المونديال كما أكد أيضا بأنه سيعاين بنفسه مباراة ليبيا و الجزائر الخاصة بالمحليين في لقاء الذهاب و أيضا في لقاء العودة من اجل ربما إيجاد بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تدعيم فريق الأكابر بشرط أن يتمتعوا بالمستوى العالمي و ليس المستوى المحلي . رحو ، بابوش ، زاوي و اوسرير مشكورون لكن عفوا ليس لديكم مستوى المونديال و لعل الشيء الأكثر أهمية الذي صرح به أمس الناخب الوطني رابح سعدان هو كشفه عن بعض الأسماء التي سيتم استبعادها نهائيا عن قائمة الخضر و لم يكتفي سعدان هذه المرة بالتلميح بل ذكر الأسماء ، و شملت الأسماء بشكل اكبر اللاعبين المحليين حيث أكد سعدان بأنه سيستبعد كل من رحو ، زاوي ، بابوش و اوسرير إضافة إلى بزاز الذي ابعد بسبب العملية الجراحية التي أجراها و أيضا قال سعدان بان بوعزة سيستبعد بشكل كبير لكن الأمر لم يتأكد بعد ، و أوضح سعدان بان اللاعبين المحليين المستبعدين أكدوا أنهم لا يملكون مستوى المونديال بعدما تحصلوا على فرصهم ، و أوضح بأنه تحدث إليهم كثيرا من اجل محاولة مضاعفة الجهود لكنهم لم يقدموا الشيء الذي يسمح لهم بالبقاء في المنتخب و استثنى سعدان لاعب وفاق سطيف العيفاوي الذي لم يذكره مع المحليين ، أما من جهة أخرى فأكد سعدان على ضرورة تعزيز الخط الخلفي للفريق بلاعبين بدلاء يكونون في المستوى و قادرين على تعويض الركائز في حال وجود إصابات أو عدم جاهزية البعض، وهو الأمر الذي يشغل بال الطاقم الفني في الوقت الحالي و يسعى إلى إيجاد لاعبين في المستوى قبل المونديال ، كما أكد سعدان أيضا بان اللاعبين المستبعدين مشكورون على ما قدموه و سيتم تكريمهم من طرف الفاف قبل المونديال عرفانا لما قدموه للفريق الوطني و أضاف بان قائمة المستبعدين ما زالت مفتوحة و قد تشمل عنصر أو عنصرين من المحترفين . لحسن سيتحسن مع الوقت و سنستعين بطبيب بيوشيميست قبل المونديال و تحدث سعدان أيضا عن أول ظهور لمهدي لحسن بألوان الخضر و أكد بان لحسن لم يعطي كل ما لديه يوم المباراة لأنه لم يكن في الفورما و ارجع سعدان سبب ذلك إلى التعب بسب البرنامج المكثف الذي يؤديه مع فريقه رايسينغ في البطولة الاسبانية و الكأس حيث لعب لحسن 8 مباريات في ظرف قياسي ، أما من جهة أخرى فأكد سعدان بان الطاقم الطبي سيتعزز بطبيب كيميائي أو بيوشيميست و ذلك قبل المونديال حيث ينوي الطاقم الفني الكشف عن مدى جاهزية اللاعبين بدنيا للمشاركة في كاس العالم عن طريق الكشف الكيميائي ، و أضاف بان هذه الكشوفات ستعطينا صورة واضحة عن الحالة البدنية لكل اللاعبين و مدى جاهزيتهم للمنافسة خاصة أن كل اللاعبين سيكونون في نهاية موسم و عرضة للتعب و الإرهاق ما يعني أن سعدان سيأخذ اللاعبين الأكثر جاهزية فقط ، كما تحدث سعدان عن تعزيز الطاقم الطبي بمدلك جديد . هناك لاعب سيجري عملية جراحية و لن اكشف عن اسمه كما أكد سعدان بان هناك لاعبا من عناصر التشكيلة الوطنية سيجري عملية جراحية و رفض حتى أن يشير إلى اسمه مجرد إشارة و أكد سعدان انه لا يفضل ذكر اسمه حتى لا يثير البلبلة الإعلامية حوله و طمأن بخصوص هذه العملية الجراحية حيث أكد بان اللاعب سيعود إلى الميادين بعد أسبوعين فقط . اضرب لمن انتقدوني موعدا في المونديال و سترون منتخبا آخر في جنوب إفريقيا و لعل من أهم الأشياء التي تحدث عنها سعدان أمس أيضا هي توجيه رسالة واضحة المعالم إلى الأشخاص الذين انتقدوه بسبب هزيمة في مباراة ودية حيث رد سعدان على كل انتقاداتهم الفنية بما انه قال بأنه كان مجبرا على اللعب بالعناصر الموجودة وأكد أيضا أن الذين انتقدوه لم يستفيدوا شيئا من الدرس الذي تلقوه في كاس إفريقيا و أضاف بأنه يضرب لهم موعدا في المونديال بنبرة ملؤها الثقة في النفس و التفاؤل الذي لم نعتده من طرف المدرب الوطني رابح سعدان كما طمأن أيضا الجمهور الجزائري و وعده بوجه مشرف في كاس العالم . تربص كاس العالم سينطلق بين 17 و 20 ماي و قائمة تضم 30 لاعبا في 11 افريل و قال سعدان بأنه سيضع قائمة أولية تضم 30 اسم يوم 11 افريل القادم و ذلك بعد معاينة اللاعبين الذين يوجدون تحت المراقبة ورفض سعدان الحديث عن أية أسماء ما عدى الحارس ميكائيل فابر الذي يوجد تحت المعاينة إضافة إلى حراسين آخرين و أكد بان تربص جنوب إفريقيا سينطلق في الفترة الممتدة بين 17 و 20 ماي القادم ، كما لمح إلى احتمال أن ينطلق التربص قبل ذلك حيث أشار إلى وجود العديد من البطولات التي تنتهي قبل ذلك الموعد مما يعني أن اللاعبين الذين ينهون البطولة قبل 17 ماي قد يلتحقون مباشرة ، هذا و أكد سعدان انه يستحيل برمجة لقاء ودي أخر في الجزائر بعد الكارثة التي كشفت عنها مباراة صربية و تحدث عن أرضية الميدان السيئة و أكد بان صربيا سترفع تقريرا بسببها و أيضا اشتكى سعدان كثيرا من المحيط الذي عسكر فيه اللاعبون في فندق بني مسوس العسكري و لا يقصد بذلك الإمكانيات التي وفرتها وزارة الدفاع التي شكر سعدان وزيرها بالمناسبة و إنما يقصد بذلك المحيط و الطفيليين الذين لم يتركوا اللاعبين يرتاحون بسبب اخذ الصور و غير ذلك وهو ما يعني أن مواجهة الإمارات في 4 جوان القادم لن تكون في الجزائر و ستكون على ارض ملعب آخر على اغلب الظن في أوروبا . ف.وليد
