سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية بحر الأسبوع المنصرم عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد كل من المدعوين (ق.حسن) و(ع.حميد) المتابعين قضائيا لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد طبقا للمواد 42 – 254 – 255 – 256 – 257 و 261 من قانون العقوبات وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود إلى شهر جوان من سنة 2007 عندما تسلم الضحية المتهم (ع.حميد) مبلغ 15 مليون سنتيم للاحتفاظ به إلى غاية اليوم الموالي وبعدها قصد مدينة واضية والتقى مع الضحية المدعو (أ.حسين) حيث تناولا سويا المشروبات الكحولية في عدة حانات بعدها فقد وعيه وعند استفاقته عاين المبلغ لكنه اكتشف أنه قد سرق منه، كما لاحظ لاحقا أن الضحية يقوم بتبذير الأموال ولذلك شك فيه كما أصبح يتهرب من المدعو (ع.حميد) بعد علمه بضياع المبلغ المالي، إلا أن هذا الأخير قام بسبه وشتمه وتصويره عاريا. وحسب المتهم (ق.حسن) فإنه قبل وفاة الضحية بثلاثة أيام التقى بالمتهم (ع.حميد) بباب العصر أين أظهر له مسدسه بالمكان المسمى “تقاريط” وسمع طلقة نارية منبعثة من مكان إقامة الضحية كما لاحظ المتهم (ع.حميد) هاربا من تلك النواحي وعند إجراء مواجهة بين المتهمين أكد المتهم (ق.حسن) أن لديه مشاكل مع الضحية بسبب سرقته المبلغ المالي المسلم له من طرف المتهم (ع.حميد) وأضاف أنه لو كانت لديه الجرأة في قتل الضحية لشك في المتهم (ع.حميد) الذي صوره عاريا في مسكنه بعد تهديده بمسدس. النيابة العامة وبعد تطلعها على وقائع القضية وتفاصيلها التمست من هيئة المحكمة تسليط أقصى عقوبة ضد المتهمين (ق.حسن) و(ع.حميد) إلا أنه وبعد المداولات القانونية نطقت المحكمة علنيا وحضوريا بحكمها النهائي المتمثل في 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين.