انهزم المنتخب الجزائري أول أمس بثلاثية نظيفة في أول لقاء ودي تحضيري قبل مونديال جنوب إفريقيا حيث خسر رفقاء القائد يزيد منصوري أمام منتخب ايرلندا لتتواصل هزائم الخضر في لقاءاتهم حيث تعد الهزيمة أمام ايرلندا الرابعة لأشبال سعدان على التوالي و بالرغم من أن الطاقم الفني للخضر أكد بان النتيجة ليست مهمة إلا أن هذه الهزيمة من شانها أن تؤثر على معنويات اللاعبين سلبا قبل المونديال ، خاصة أن الهزيمة ثقيلة و ليست هزيمة بسيطة أو هزيمة بصعوبة ، و ظهر أشبال المدرب سعدان بمستوى دون المتوسط نتيجة للعدد الكبير من الغيابات و التغييرات الكثيرة التي شهدتها عدة مناصب في الفريق مما اثر على المردود الجماعي للخضر في مواجهتهم أمام ايرلندا أربع لقاءات دون تسجيل أي هدف و 11 هدف في شباكنا و تواصلت مرة أخرى عدم فعالية هجوم الخضر رغم أن سعدان لعب بمهاجمين لكن عجز كل من عبد القادر غزال و رفيق جبور عن الوصول إلى مرمى الفريق الخصم ليتواصل صيام المنتخب الجزائري عن التهديف ، و يعود آخر هدف سجله رفقاء زياني إلى مباراة الكوت ديفوار و الهدف الذي وقعه عامر بوعزة ، بعدها لم ينجح أشبال سعدان في هز شباك أي فريق رغم أن الخضر واجهوا من بعد كل من مصر ، نيجيريا ، صريبا و أول أمس واجهوا ايرلندا و لا جديد يذكر ، وهو شيء بالفعل يدعو للقلق قبل المونديال خاصة أن العقم الهجومي لا يمكن تصليحه الآن بعدما قلل سعدان خياراته على مستوى هذا الخط باستدعاء 3 مهاجمين فقط محاولتين فقط خطيرتين و هناك خلل في وسط الميدان كما ظهر خلل كبير على مستوى خط وسط هجوم المنتخب الجزائري في ظل الغيابات الكثيرة التي طرأت على التشكيلة ، حيث قام المدرب الوطني رابح سعدان بالاعتماد على زياني الذي ظهر بوجه مريح و مطمئن بعد غياب طويل عن المنافسة إلى جانب نذير بلحاج الذي لعب لأول مرة في غير منصبه الطبيعي وهو الظهير الأيسر و لعب بلحاج أمام ايرلندا في وسط الميدان الهجومي و لم يوفق كثيرا في هذا المنصب الذي من المفروض أن يلعب فيه مطمور ، و لم يكن وسط ميدان الخضر موفقا حيث لم يمد المهاجمين بكرات خطيرة نتيجة لنقص الانسجام الواضح و لم يقم رفقاء الحارس شاوشي طيلة المباراة سوى بلقطتين خطيرتين الأولى من طرف كريم زياني عن طريق تسديدة قوية و الثانية من عدلان قديورة عن طريق رأسية الجدد تألقوا و بلعيد يصنع الاستثناء و كانت الفرصة كبيرة جدا خلال مباراة أول أمس من اجل تقييم المردود الجماعي للتشكيلة و أيضا تقيم مردود كل لاعب على حدى ، حيث عرف اللقاء إشراك العديد من الأسماء الجديدة إن لم نقل كلها تقريبا شاركت ما عدى المدافع مجاني المصاب و قد سمحت المباراة بالوقوف على مردود كل اللاعبين الجدد الذين اعتمد عليهم سعدان و تألق بشكل كبير عدلان قديورة الذي لعب في غير منصبه الأساسي وهو وسط الميدان و تحول إلى ظهير أيمن في مكان عنتر يحي المصاب و قد قدم هذا اللاعب مردودا جيدا بالنسبة إلى أول مشاركة له بألوان الخضر إضافة إلى جمال مصباح الذي لعب ظهيرا أيسرا و أدى دوره بشكل جيد في أول ظهور له في مكان بلحاج الذي غير منصبه هو الآخر في حين لم تتح لنا الفرصة الكافية للوقوف على كامل إمكانيات بودبوز و قادير اللذين دخلا في الشوط الثاني ، لكن كان الوجه الذي ظهر به المدافع بلعيد الأسوء من بين الجدد بالرغم من انه ليس من المنطقي الحكم على أداء أي لاعب جديد بعد أول مباراة له مع التشكيلة الوطنية