وصل اشبال المدرب الوطني رابح سعدان صبيحة امس الى مدينة بينغيلا من اجل مواجهة المنتخب المصري في اطار الدور النصف نهائي من كاس امم افريقيا حيث كان من المفروض ان يلتحق الخضر بمدينة بينغيلا عشية اول امس الاثنين لكن تعذر ذلك بسبب عدم وجود رحلات جوية مبرمجة في ذلك الوقت ، هذا وقد وصل رفقاء عبد القادر غزال الى هذه المدينة التي يعولون مرة اخرى على تدوين اسمها في التاريخ كما دونوا اسم مدينة ام درمان السودانية في 18 نوفمبر 2009 حيث كانت معنويات اللاعبين عالية جدا بالفوز المحقق على المنتخب الايفواري عشية الاحد الفارط واكد اللاعبون الجزائريون جاهزيتهم للمباراة التي ستجمعهم بالمنتخب المصري و سيسعون من خلالها الى اسعاد الشعب الجزائري مرة اخرى و شق طريقهم نحو تحقيق لقب البطولة . سعدان برمج أمس حصة استرجاعية و الحصة الرئيسية ستجري اليوم هذا وقد شرع المنتخب الوطني في التعامل بجدية مع اللقاء الحاسم الذي سيجري سهرة الغد حيث برمج امس المسؤول الاول عن العارضة الفنية للخضر رابح سعدان حصة تدريبية في المساء ركز من خلالها على الاسترجاع حيث وصل اللاعبون الى بنغيلا في حدود منتصف النهار و تم برمجة الحصة التدريبية في المساء حيث اجرى اللاعبون بعض التمارين الخفيفة بينما واصل اللاعبون المصابون العلاج على غرار صايفي و زياني الذي عانى من تشنج عضلي و ايضا مغني و الحارس فوزي شاوشي و المدافع الايمن العيفاوي ، هذا و ما زالت اخر الاخبار الواردة من انغولا تؤكد بان اللاعبين المصابين سيكونون جاهزين للعب سهرة امس و بالتالي فان التشكيلة ستكون مكتملة ، اما في سياق الاعدادات و التحضيرات لمباراة الغد فان المدرب الوطني رابح سعدان سيبرمج اليوم اخر حصة تدريبية قبل مواجهة الفراعنة و ستكون حصة اليوم الحصة الرئيسية التي تسبق اللقاء حيث سيركز من خلالها سعدان على الجانب التكتيكي و سيمهد لوضع الخطة التي سيواجه بها رفقاء زياني اشبال شحاتة غدا . رفقاء شاوشي عازمون على الإطاحة بمصر شاءت الأقدار مرة أخرى أن يلتقي المنتخبان الشقيقان الجزائري و المصري في مباراة ستكون الرابعة في ظرف لا يتعدى 7 اشهر حيث تلاقى المنتخبان خلال النصف الثاني من السنة الفارطة ثلاث مرات ، عاد الفوز في مرتين منها للمنتخب الجزائري الذي دخل تاريخ كرة القدم العالمية من بوابة أم درمان السودانية بعد احتضانها لمباراة الفصل بين الجزائر و مصر ، و مرة أخرى سيجد المنتخبان أنفسهما أمام حتمية التواجه رغم أن الكثير من المتتبعين للكرة من البلدين لم يكن يتمنى أن يلتقي هذين الفريقين في هذا الوقت بالتحديد بالنظر إلى أن جراح الأحداث الماضية ما زالت لم تندمل بعد خاصة بالنسبة للجمهور الجزائري الذي تم الاعتداء على لاعبيه في القاهرة و أسيلت دماؤهم في ارض بلد شقيق و ذلك دون نسيان الحملة الهمجية التي شنت على الجزائريين من طرف وسائل الإعلام المصرية بعد مباراة السودان و ما طالته ألسنة بعضهم من مقدسات الشعب الجزائري و مقوماته التاريخية لكن لابد من فتح صفحة جديدة لأنه ليس من المعقول أن يبقى الأمر على حاله بين بلدين جمع بينهما الدين و اللغة و التاريخ المشترك وفرقت بينهما كرة القدم ، هذا من جهة أما من جهة أخرى فان أشبال المدرب الوطني رابح سعدان أكدوا مرة أخرى بأنهم لا يخشون أي فريق مهما كان حجمه و سيقاتلون من اجل الوصول إلى المباراة النهائية و لن يقف في وجههم أي منتخب مهما كانت قوته . لم نخش لا مالي و لا الكوت ديفوار و لن تخيفنا مصر و الجدير بالذكر انه كان من الواضح من تصريحات اللاعبين قبل اللقاءات الماضية الثقة في النفس التي كانت وليدة الإرادة و العزيمة و الإصرار على افراح الشعب الجزائري ، و كان لسان حال اللاعبين مرة أخرى عدم الخوف من أي فريق مهما كان اسمه و أكد اللاعبون أنهم لم يخافوا من نجوم مالي و لا من منظم الدورة و صاحب الأرض المنتخب الانغولي ولم ترتعد فرائسهم من منتخب الفيلة و رفقاء القائد دروغبا و بالتالي فان لقاء الفراعنة لن يخيفنا و سنعمل جاهدين من اجل تكرار ما حدث في السودان حتى نفرح الشعب الجزائري بالتأهل إلى المباراة النهائية و لما لا التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخ الجزائر . أشبال سعدان سيظهرون أمام مصر أضعاف الإرادة التي أظهروها أمام كوت ديفوار و مما لا شك فيه هو أن لاعبي المنتخب الوطني الجزائري سيتعاملون هذا الخميس مع مباراة الدور النصف نهائي أمام منتخب الفراعنة بطريقة غير التي ظهروا بها أمام المنتخبات السابقة و التي كان آخرها منتخب الكوت ديفوار حيث يتعامل الخضر في جميع لقاءاتهم مع منتخب الفراعنة بصفة خاصة بما أن لقاءات الجزائر و مصر تعد لقاءات داربي عربي ، و من الأكيد أيضا أن رفقاء القائد يزيد منصوري يدركون حجم الفرصة التي توجد بين أيديهم خاصة بعد الإطاحة بالمرشح رقم واحد لنيل البطولة المنتخب الايفواري ، فلن يترك أشبال سعدان فرصة الوصول إلى النهائي تمر من بين أيديهم هكذا كما أن ملاقاة المنتخب المصري تعني قوة و إرادة و عزيمة أكثر من طرف الخضر وهو الأمر الذي سيسعى أشبال سعدان إلى تجسيده فوق ارض الميدان . إذا كان الأداء أمام مصر بمثل الأداء أمام كوت ديفوار فان أشبال سعدان لن يوقفهم احد و أكد المختصون و المتتبعون لمنافسات الكان أن المنتخب الجزائري برهن و أكد بأنه حلقة قوية و ورقة لا يستهان بها بعد المباراة الكبيرة التي جرت سهرة الأحد الماضي بملعب شيازي بكابيندا أمام المنتخب الايفواري حيث أكد المختصون بان الجزائر لو تلعب أمام مصر بنفس الطريقة التي لعبت بها أمام كوت ديفوار فان الفوز سيكون من نصيب أشبال سعدان هذا وقد كان مدرب المنتخب الايفواري حليلوزفيتش قد صرح بعد نهاية مباراة فريقه أمام الجزائر بهزيمة 3 – 2 أن البرازيل لو واجهت الجزائر في تلك الليلة ما كانت لتتفوق عليها بالنظر إلى الروح القتالية و الإرادة العالية على تحقيق الفوز و هو اللغز الذي حير الكثيرين وأخاف كابيلو مدرب المنتخب الانجليزي الذي يستعد لمواجهة أشبال سعدان في المونديال كما استغرب و تساءل الكثير من الإعلاميين المصريين عن سر هذه القوة عند لاعبينا التي نؤكد أن مصدرها أولا و قبل كل شيء هو حب الجزائر .