علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة على ملف التحضير لموسم الاصطياف لهذه السنة أن الشواطئ المحروسة منها «شابوي» «لا كاروب» وعين «عشير» ستتحول إلى «شواطئ خاصة» تسيطر عليها أكبر الشخصيات النافذة على المستوى المحليحيث ستتحول هذه الشواطئ خصيصا إلى قبلة أصحاب الملايير من رجال المال والأعمال وأصحاب المناصب الحساسة بالدولة الذين رصدوا مبالغ ضخمة لذلك حيث وردت معلومات مؤكدة حول بداية التحضير الجدي لخوصصة هذه الشواطئ التي أعدت لها تجهيزات ضخمة تم جلبها خصيصا من الخارج والتي من المؤكد أنها ستذر الملايير من الأموال على حساب أبناء الزوالية الذين لن يجدوا هذه الصائفة متنفسا يلجأون إليه بعد أن يسيطر هؤلاء القراصنة على شواطئ بونة وهو الأمر الذي سيضطر بالعديد من المصطافين والمقدر عددهم بالآلاف الذين يقصدون عنابة سنويا إلى اللجوء إلى مناطق أخرى مجاورة أو السباحة في «واد سيبوس» على أقل تقدير إن لم نقل أنّ هذه الشواطئ ستتحول إلى قبلة أصحاب «الشكارة» لا غير وفي حال ما فتحت أبوابها لأبناء المدينة الذين يقصدونها بصفة يومية يتساءل الكثير من سكان عنابة هل سيدفعون الملايين من أجل السباحة في شواطئها؟ وهو ما بدأ يوحي بفشل موسم الاصطياف لهذه السنة بعدما ستتحول مختلف الشواطئ إلى «منتجعات خاصة»وهو ما أشار إليه مسؤولون من مديرية السياحة بعنابة الذين أكدوا على أن خوصصة الشواطئ بإمكانها أن تعيق توافد السياح على المدينة اذ تسجل سنويا دخول أكثر من 40 ألف سائح من مختلف المناطق عبر الوطن وحتى من دول أجنبية ومجاورة والتي من بينها تونس ليبقى لذلك نجاح أو فشل الموسم الحالي بمدى قدرة السلطات المحلية بعنابة على ضرورة مراعاة الاعداد الهائلة من المصطافين الذين سيضطرون إلى دفع الملايين من أجل قضاء موسم اصطياف مريح في مدينتهم لكنه يبدو أن أحلام أبناء بونة وعشاق شواطئها سيضطرون هذه الصائفة إلى التوجه إلى البرك والمستنقعات لقضاء عطلتهمتجدر الإشارة إلى أن «الخواص» أو ما يطلق عليهم «ببارونات الشواطئ» بعنابة قد أقدموا خلال صائفة 2008 على غلق المنافذ المؤدية إلى رأس الحمرا ردا منهم على رفضهم لقرار السلطات المحلية بولاية عنابة القاضي بإخلاء المسافات التي تمت السيطرة عليها على مستوى والتي ستنقل بدورها بطرق غير شرعية هذا أن تتخذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لوضع حد لهذا الزحف غير الشرعي «لإمبراطورية الخواص» في عنابة.