أشرف والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي، صباح اليوم، على الانطلاق الرسمي لموسم الحصاد والدرس، حيث سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة هذه السنة معدلات جد عالية لم تحقق منذ سنوات طويلة في حقول الحبوب، حيث وصلت إلى 35 قنطار في الهكتار وما ساعد على تحقيق هذه القفزة النوعية هي الظروف المناخية المواتية، حيث لم يعرف فصل الشتاء تساقطا كبيرا للأمطار، ما دفع الفلاحين للإعتماد على عتاد الري لسقي الحقول بهدف تحقيق مردودية كبير، في سياق ذي صلة، تتوقع مديرية المصالح الفلاحية أن يتعدى إنتاج الحبوب هذه السنة حاجز 420 ألف قنطار، حيث سيتم حصر الكميات المنتجة مع انتهاء حملة الحصاد والدرس في منتصف شهر جويلية، من جهتها، سخرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة 6 مخازن تسع ل 830 ألف قنطار موزعة عبر بلديات برحال، عين الباردة والحجار بولاية عنابة ومخزنين بشبيطة مختار والكوس بولاية الطارف، كما سهرت على توفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لإنجاح الحملة واستقبال المحصول في أحسن الظروف، مع تقديم التسهيلات اللازمة للفلاحين، فيما قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بوضع تطبيقة بهدف متابعة الإنتاج وإحصاء منتجي الحبوب ومستوى المردودية المتوقع تحقيقها بتراب الولاية، حيث جندت مديرية المصالح الفلاحية أعوانها بمختلف الدوائر لملء بيانات المنتجين للحبوب وبيانات المحاصيل وهذا من أجل المساعدة على وضع خارطة لإنتاج الحبوب على المستوى الوطني ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا على المستوى المحلي، تكوين لجان مصغرة في مختلف بلديات الولاية لمتابعة حملة الحصاد والدرس وتذليل العراقيل التي قد تعترض الفلاحين خلال الحصاد أو أثناء إيداع منتوجاتهم بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار التي جهزت 6 مخازن لاستقبال الحبوب، هذا وتحصي مديرية المصالح الفلاحية أزيد من 16700 هكتار مزروعة بالقمح الصلب واللين والشعير والخرطال، أكثر من 12000هكتار منها مزروعة بالقمح الصلب، هذا وقد اشتكى الفلاحين خلال الأشهر الماضية من غلاء الأدوية والمبيدات الفلاحية التي تضاعف سعرها، في المقابل، شجعت الدولة الفلاحين من خلال رفعها لسعر شرائها الحبوب، إذ حددت ثمن القمح الصلب ب 6000 دينار للقنطار والقمح اللين ب 4500 دينار للقنطار والشعير ب 3500 دينار للقنطار.
