هل يمكن اعتبار التعادل أمام إنجلترا إنجازا؟ بالنظر إلى مجريات اللقاء لم نحقق إنجازا لأننا نستحق التعادل في مواجهة كان فيها أداؤنا طيبا للغاية، ويجب أن لا ننسى أننا واجهنا أحد أكبر المنتخبات في العالم ورغم ذلك كنا في المستوى. شاهدناكم تلعبون دون عقدة أمام الإنجليز. لقد واجهنا 11 لاعبا مثلنا وكان هدفنا تحقيق نتيجة، والتعادل المحقق مستحق أمام أحد الفرق المرشحة للتتويج بكأس العالم والتعادل في هذه الحالة يبقى إيجابيا لأنه يسمح لنا بالبقاء في سباق التأهل إلى الدور الثاني مادامت الخسارة كانت ممنوعة بعد الهزيمة القاسية أمام سلوفينيا. وكيف تجاوزتم الضغط الذي كان مفروضا عليكم بعد الخسارة القاسية أمام سلوفينيا؟ كنا مجبرين على تجاوز الخسارة وآثارها والتركيز على المواجهة الثانية التي أضحت مصيرية، وقد كان الجميع يدرك أن التعثر كان يعني الإقصاء وهدفنا أمام إنجلترا كان الخروج ولو بنقطة واحدة حتى لا نرهن حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني. هل تحدثت مع والديك بعد نهاية مواجهة إنجلترا؟ تحدثت مع والدي ووالدتي المتواجدين هنا في جنوب إفريقيا حيث شجعاني كثيرا، لكني لم أتمكن من التحدث معهما بعد اللقاء لكن سأستغل الفرصة للقائهما بعد نهاية المباراة في الفندق. مرة أخرى الهجوم يعجز عن التهديف، أليس هذا الأمر مقلقا قبل آخر مباراة؟ لقد كان هناك متسع من الوقت لتسجيل هدف أمام إنجلترا، لكن مرة ثانية لم نضع الكرة في الشباك رغم أننا لعبنا أفضل وكنا قادرين على إرباك دفاع المنافس في عدة مناسبات. إذن أنت متفائل بقدرة الجزائر على التأهل رغم اكتفائكم بنقطة واحدة بعد مواجهتين في هذه المجموعة؟ كل شيء ممكن في هذه المجموعة بالنظر إلى نتيجتي الجولة الثانية التي لم تكشف عن أي متأهل، ورغم أن حظوظ كل الفرق قائمة للذهاب إلى الدور الثاني إلا أننا متفائلون بقدرتنا على اقتطاع التأشيرة في المواجهة الأخيرة التي ستكون مصيرية. وكيف ترى المباراة القادمة أمام الولاياتالمتحدة الأمريكية؟ إذا أردنا تحقيق التأهل يجب تكرار مواجهة إنجلترا أو أفضل من ذلك لأننا في كل مرة نقدم عرضا محترما وما ينقصنا هو تسجيل الهدف الذي قد يمكننا من اقتطاع التذكرة في هذه المجموعة الصعبة. بماذا تختم الحوار؟ لقد لعبنا بإرادة قوية أمام أحد أحسن المنتخبات العالمية لنبرهن لمن شككوا في قدرة الجزائر على الوقوف الند للند أمام أكبر المنتخبات، وأظن أن جوابنا كان فوق الميدان وتأكد أننا سنستغل كل أوراقنا وسنلعب بالروح نفسها للذهاب إلى الدور الثاني وإسعاد كل الشعب الجزائري