من أول الأمور الجدية التي كانت في منتصف نهار أمس بخصوص التحضير للمواجهة القادمة للمنتخب الوطني أمام نظيره الأمريكي، كان المدرب الوطني وأعضاء الطاقم الفني على موعد مع معاينة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت حصة المعاينة التي قام بها الناخب الوطني رابح سعدان مع اللاعبين مخصّصة لمواجهتي المنتخب الأمريكي أمام نظيريه الإنجليزي والسلوفيني، أي أن الناخب الوطني ركز مع اللاعبين مباشرة على مواجهات المنافس القادم في هذا المونديال وليس قبل المونديال. وركز الناخب الوطني كثيرا على أن أكبر قوة في المنتخب الأمريكي تأتي من الهجوم وقدرة هذا الفريق على العودة القوية في كل مرة يكون فيها خاسرا في النتيجة كما حصل في اللقاءين الأولين. مقابل تعديد الناخب الوطني وبالفيديو لنقاط قوة المنتخب الأمريكي، وخاصة في الهجوم وفي العودة القوية أيضا، ركّز الناخب الوطني على أن أكبر نقاط ضعف المنتخب موجود في الجهة اليسرى من الدفاع الأمريكي. ويأتي الأمر الخاص بالضعف ليتعلّق بالظهير الأيسر بوكا نيغرا، والمعروف عنه أنه ينسى كثيرا نفسه عند الصعود ولا يعود بسرعة إلى الجهة اليسرى من الدفاع، وقد طلب الناخب الوطني من اللاعبين ضرورة استغلاله أحسن الاستغلال. وفعلا يبقى الظهير الأيسر بوكا نيغرا نقطة ضعف المنتخب الأمريكي، لأن المعني تلقى قبل المونديال طلبا بالمغادرة من فريقه الفرنسي ملعب ران، وهذا من أجل أن يبحث عن فريق يلعب له في الموسم المتبقي من عقده مع فريق ران، رغم أن المعني متعدّد المناصب في النادي الفرنسي. وكانت حصة المعاينة التي قام بها الناخب الوطني أمس مع اللاعبين طويلة نسبيا، مقارنة بما كانت تدومه حصص المعاينة، لأن حصة أمس للمعاينة دامت أكثر من ساعتين، حاول فيها إعطاء أكثر تفاصيل عن المنتخب الأمريكي للاعبين. رغم التزاماته كمسؤول لجنة تنظيم المونديال على مستوى منطقة دوربان، إلا أن أهمية المباراة الأخيرة في المجموعة للمنتخب الوطني دفعت برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى المجيء إلى بريتوريا مبكّرًا هذه المرة، وأيضا البقاء مع الفريق الوطني على امتداد الأيام الثلاثة التي تسبق المباراة، وأيضا أثناء المباراة، وهو ما يعكس الرغبة الكبيرة للمعني في التأهل (وأكيد من خلفه كل سلطات البلاد)، مثلما عكسه اجتماعه التحسيسي مع اللاعبين.