يستعد المنتخب الوطني الجزائري لخوض مباراة ودية ذات جانب كبير من الأهمية و ذلك يوم 11 أوت القادم ، حيث تدخل المباراة في إطار التحضيرات لمباريات تصفيات المجموعة الرابعة من كاس أمم إفريقيا 2012 ، و ينتظر الجمهور الجزائري وصول موعد هذه المباراة التي قد تلعب مع أول أيام شهر رمضان المعظم بفارغ الصبر، و يأمل أنصار الخضر في أن يعود فريقهم إلى سالف عهده من خلال تقديم مباريات كبيرة بالنتيجة و الأداء ، و إذا كانت شريحة من الجمهور الجزائري قد رضيت بالقليل و اقتنعت بما قدمه الفريق الجزائري في المونديال تحت قيادة المدرب الوطني رابح سعدان ، فان قسما آخر من الجزائريين بقي ساخطا على الأداء الذي ظهر به رفقاء كريم زياني و عدم تمكن التشكيلة من تسجيل أي هدف إلى غاية الآن ، و كان القسم الأكبر من غضب هذه الجماهير قد ناله المدرب الوطني رابح سعدان و ذلك بسبب الخطط التي انتهجها في لقاءاته الأخيرة و التي كان دائما يبدي فيها تخوفا من الهجوم و كان يكتفي أكثر بالدفاع مما جعل فعالية الهجوم تنعدم منذ مدة . مباراة ودية لكن تألق اللاعبين فيها و الفوز كفيل بإعادة الروح من جديد للجزائريين و رغم أن المباراة هي مباراة ودية و أمام منتخب الغابون الذي يعتبر منتخبا متوسطا أو اقل من ذلك بما انه لم ينجح حتى في التأهل إلى كاس أمم إفريقيا إلا أن الفريق الجزائري سيكون مطالبا باللعب و بذل كل ما في وسعه من اجل التألق و تحقيق فوز كبير في هذه المباراة لان هذا الشيء فقط هو الذي ينتظره أنصار الفريق الجزائري ، و سيكون الفوز و التألق وحدهما كفيلين بإعادة الثقة و الروح من جديد للجمهور الجزائري الذي اشتاق لرؤية فريقه يحقق الانتصارات من جديد ولو حتى في إطار مباراة ودية أمام منتخب عادي مثل منتخب الغابون . و ستكون فرصة للتصالح بين سعدان و الجمهور الجزائري و سيكون أيضا الناخب الوطني رابح سعدان اكبر المستفيدين من تحقيق فوز عريض أمام المنتخب الغابوني ، خاصة أن شريحة معتبرة من أنصار الخضر غير راضية عنه ، لذلك سيكون الفوز أمام الغابون بالنتيجة و الأداء كفيلا بإذابة الجليد الذي تكون بينه وبينه هؤلاء المناصرين الذين تذمروا من الخطط الدفاعية التي لم تمكن الفريق الجزائري من تحقيق أي نتيجة مرضية و لم يتمكنوا أيضا من تسجيل أي هدف منذ شهر جانفي الفارط. ف.وليد