تحولت مياه شلالات "عين عبد الرحمان " أو "ثاعوينث نايث " التي تقع ببلدية حيدوسة بولاية باتنة المنسابة من أعلى جبل الرفاعة الشهير إلى نوازل من الجليد يقدر طول بعضها ب 4 أمتار في منظر خلاب يحبس الأنفاس.وهذه المنطقة القريبة من الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف بمقطعه العابر لبلدية حيدوسة باتت مكان يجذب العائلات لالتقاط صور تحت هذه النوازل التي زادت من شهرة هذه البلدية المعروفة ببساتين التفاح وأشجار الجوز المعمرة وأيضا بالطاحونات الحجرية التي تعمل بالمياه لاسيما بمنطقة الرحاوات ويبعد المكان عن عاصمة الولاية بحوالي 27 كلم ويمكن للزائر الوصول إليه عند بلوغه منطقة تافرنت على مستوى عين والطاشن ثم سلك الطريق البلدي المعبد حديثا والذي يربط بلدية حيدوسة بتاكسلانت عن طريق مركوندا بحوالي 3 كلم وبهذه المنطقة من البلدية كان تلاميذ ومؤطريهم في رحلة من المدرسة الابتدائية الشهيد ساعد بغوزي من بلدية تغزوت بدائرة قمار من ولاية وادي سوف لاكتشاف جمال المكان والتمتع بمنظر المياه النازلة من أعلى الجبل التي تحولت بفعل البرودة المنخفضة تحت الصفر إلى قطع من الجليد بطول تراوح ما بين 3 إلى 4 أمتار وإلى جانب منظر الثلوج الكثيفة وهي تغطي قمم الرفاعة وتيشاو برداء أبيض ناصع زاد من رونق وبهاء أشجار الأرز الأطلسي الشامخة أضافت نوازل الجليد المتدلية لأمتار من رونق اللوحة الرائعة للطبيعة وهي تحتفي بالشتاء بعد طول جفاف يقول ذات النشاط الجمعوي وكأنه يتمنى أن يستمر المشهد لأيام أخرى حتى تبقى الحيوية ببلدته الصغيرة التي عادة ما تستسلم لسبات عميق كلما حل الشتاء.