تصنع مياه عين عبد الرحمان أو ثاعوينث نايث عبد الرحمان ببلدية حيدوسة بولاية باتنة المنسابة من أعالي جبل الرفاعة الشهير الفرجة بعد تحولها إلى نوازل من الجليد قدر طول بعضها ب 4 أمتار في منظر خلاب يحبس الأنفاس. وجعل انخفاض درجة الحرارة إلى أدنى مستوياته ب 8 درجات تحت الصفر بهذه المنطقة المعروفة ببرودتها الشديدة خلال فصل الشتاء إلى تحول مياه المنبع المائي المتدفقة من أعلى جبل الرفاعة التي تعد ثاني أعلى قمة بالأوراس بارتفاع يقدر ب 2178 متر فوق سطح البحر، تتدلى في شكل نوازل متقاربة من الجليد زادت من روعة المكان الذي امتزج فيه لون الطبيعة الأخضر برداء الثلج الأبيض الناصع. وتحولت هذه المنطقة القريبة من الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف بمقطعه العابر لبلدية حيدوسة إلى مكان جذب لمئات المسافرين والمولعين بالمناظر الطبيعية لالتقاط صور تحت هذه النوازل التي زادت من شهرة هذه البلدية المعروفة ببساتين التفاح وأشجار الجوز المعمرة والطواحين الحجرية التي تعمل بالمياه خاصة بمنطقة الرحاوات. ويبعد المكان عن عاصمة ولاية باتنة بحوالي 27 كلم ويمكن للزائر الوصول إليه عند بلوغه منطقة تافرنت على مستوى عين والطاشن ثم سلك الطريق البلدي المعبد حديثا والذي يربط بلدية حيدوسة بتاكسلانت عن طريق مركوندا بحوالي 3 كلم . ولأن المنظر الرائع للنوازل على شكل شلالات متجمدة وجمالها الخلاب تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، استقطب المكان زوارا من مختلف بلديات الولاية ومن خارجها خاصة من ولاية بسكرة. فإلى جانب منظر الثلوج الكثيفة التي تغطي قمم الرفاعة وتيشاو برداء أبيض ناصع زاد من رونق وبهاء أشجار الأرز الأطلسي الشامخة، أضافت نوازل الجليد المتدلية لأمتار من رونق اللوحة الرائعة للطبيعة وهي تحتفي بالشتاء بعد طول جفاف.