توفي في ساعة متأخرة من يوم أول أمس الجمعة الشاب "ب.ف" الذي أدخل الى المستشفى مع بداية الأسبوع الفارط أو بالأحرى يوم الأحد الماضي عقب حادث المرور الأليم الذي تعرض له في نفس اليوم على مستوى مقر بلدية الجمعة بني حبيبي رفقة صديق له حيث صدمتهما سيارة سياحية من نوع "بيجو 305" لما كانا بصدد القيام بنزهة على متن دراجة نارية . الشاب البالغ من العمر (21) سنة والذي ينحدر من منطقة "حنوش" التابعة لبلدية الجمعة بني حبيبي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الصديق بن يحيى بجيجل وذلك بعد مكوثه بهذا الأخير لمدة خمسة أيام وهي الفترة التي قضاها بمصلحة العناية المركزة في غيبوبة شبه كاملة نتيجة الإصابات البليغة التي تلقاها على مستوى الصدر والرأس وهي الإصابات التي عجلت برحيل هذا الشاب الذي يحندر من أسرة فقيرة تتخد من الرعي وتربية المواشي وسيلة لتحصيل قوتها اليومي وهو مايفسر الحزن الشديد الذي خيّم عشية الجمعة وصبيحة السبت على مسقط رأس الفقيد وكذا الهبة التضامنية التي لقيتها أسرة هذا الأخير وبالخصوص والدته التي تحدثت بعض الأخبار عن اصابتها بصدمة قوية أفقدتها وعيها مباشرة بعد توصلها بوفاة فلذة كبدها . هذا وعلمت "آخر ساعة" بأن الشاب الآخر الذي أصيب في نفس الحادث والذي أدخل بدوره مصلحة العناية المركزة قد تجاوز مرحلة الخطر ويتماثل تدريجيا للشفاء فيما تواصل المصالح المعنية التحقيق في ملابسات الحادث المذكور الذي أعاد الجدل بين سكان البلدية المذكورة بخصوص الإستعمال المفرط لبعض الشباب والأطفال للدراجات الهوائية داخل المحيط العمراني للبلدية سيما في الفترة الصيفية مع لجوء الكثير منهم الى أسلوب المجازفة من خلال الحركات البهلوانية التي يقومون بها وهي الحركات التي بعثت بالكثير منهم الى المستشفيات بدليل أن حادث الأسبوع الماضي هو الحادث السادس الذي تعرفه هذه المنطقة خلال فترة وجيزة . م/مسعود