كشف اليوم المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب أمس انه يوجد أكثر من 5400محبوس بالمؤسسات العقابية عبر الوطن،يجتازون امتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة. حيث قال أسعد زرب أنه تم إحصاء 5351 محبوس و53 محبوسة عبر 48 مركز امتحان داخل المؤسسات العقابية عبر الوطن،موضحا أن هذا الامتحان يبرز الصورة الحقيقية لدور المؤسسات العقابية في إصلاح وتأهيل وتعليم المحبوسين من أجل تحضيرهم إلى فترة ما بعد الإفراج المسماة بالرعاية اللاحقة بعد بذل المجهود طيلة فترة قضاء العقوبة،إذ يتلقى فيها المحبوسين برامج ونشاطات بناءة على غرار التعليم والتكوين والإرشاد الديني والبرامج الثقافية والرياضية والترفيهية التي تسمح لهم بتقوية قدراتهم الفكرية والعلمية وترفع من مستواهم التعليمي،مشيرا في ذات السياق أن مصالحه سجلت 39090 محبوس تابعوا دروسا في مختلف الأطوار التعليمية بتأطير من 1104 أستاذ، من جهة أخرى قال ذات المسؤول تنظيم مثل هذه الامتحانات يعد نجاحا كبيرا لسياسة إعادة الإدماج التي تبنتها الدولة الجزائرية لإصلاح هاته الفئة كما يعد تتويجا للمجهودات المبذولة من طرف الدولة بمختلف مؤسساتها وقطاعاتها وبمساهمة المجتمع المدني لتجسيد سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين الرامية إلى مكافحة الجريمة والحد من ظاهرة العود، هذا ويحتل تعليم المحبوسين والرفع من مستواهم الدراسي حيزا هاما في عمل المؤسسات العقابية لدعم قدراتهم وتأهيليهم وتعزيز حظوظهم في الاندماج الاجتماعي والمهني بعد الإفراج عنهم، لافتا أن الدولة سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لدعم وتفعيل مختلف البرامج التعليمية بالمؤسسات العقابية، مؤكد أن وزارة العدل ممثلة بالمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تتكفل بنفقات تمدرس المحبوسين في مختلف الأطوار التعليمية بالإضافة إلى توفير الكتب المدرسية وشبه المدرسية واللوازم والأدوات البيداغوجية تحفيزا للمحبوسين على الانخراط في مختلف البرامج التعليمية والنشاطات البناءة التي تساهم في تحضيرهم لإعادة ادماجهم بعد الإفراج عنهم.