تفاءلت الجماهير الجزائرية بمخلفات قرعة كأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا، التي جرت بكوت ديفوار، يوم الخميس الماضي، والتي أوقعت منتخب محاربي الصحراء في المجموعة السابعة إلى جانب منتخبات غينياوأوغنداوبوتسواناوموزمبيقوالصومال، إذ ستعرف تأهل منتخب واحد من كل مجموعة (9 مجموعات) مباشرة إلى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك، وبعيدا عن التفاؤل الجماهيري الجزائري، توجد أربعة عوامل تساعد المنتخب الوطني الجزائري في حسم تأهله مبكرا إلى كأس العالم 2026، والمشاركة للمرة الخامسة في تاريخه في المونديال بعد خيبتي مونديالي 2018 و2022، وأجمع الجمهور الجزائري والمحللون على أن الخضر سيلعبون في واحدة من أسهل المجموعات التصفوية الأفريقية، على اعتبار أن هذه المنتخبات (غينيا، أوغندا، بوتسوانا، موزمبيق، الصومال)، لم يسبق لها المشاركة سابقا في أدوار متقدمة من التصفيات المونديالية، وهي معطيات تضع زملاء محرز في طريق مفتوح نحو التأهل، بغض النظر عن بعض الندية المتوقعة من منتخب غينيا، الذي يملك بعض اللاعبين المحترفين المميزين في أوروبا. الخضر سيلعبون المواجهات خارج الديار في ملاعب محايدة وسيكون عامل عدم تأهيل ملاعب العديد من منتخبات المجموعة السابعة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" لاحتضان المباريات الدولية، في صالح المنتخب الوطني الجزائري، الذي سيلعب بذلك العديد من المباريات خارج الجزائر في ملاعب محايدة، الأمر الذي يرجح كفته ويحرم المنتخبات الأخرى من الاستفادة من ميزة الأرض والجمهور، وتستقبل غينيا منافسيها في المغرب، أما أوغندا فلعبت مبارياتها السابقة في مصر والكاميرون، في حين أن بوتسواناوموزمبيق يفضلان جنوب أفريقيا، أما منتخب الصومال فيجري مبارياته في تنزانيا، ولو أن هناك أملا لتأهيل بعض الملاعب قبل افتتاح التصفيات. تدعيم الخضر بالعديد من المواهب الصاعدة وتدعم المنتخب الوطني الجزائري في الفترة الماضية بالعديد من اللاعبين الواعدين، على غرار حسام عوار نجم روما الإيطالي، وبدر الدين بوعناني نجم نيس الفرنسي، وريان آيت نوري نجم وولفرهامبتون الإنجليزي، وفارس شايبي نجم تولوز الفرنسي، مع توقع ضم نجوم آخرين مستقبلا، منهم أمين غويري نجم رين الفرنسي، ويرى الكثير من المتابعين أن ضخ دماء جديدة في الخضر ووجود أسماء شابة سيرفع من رغبة اللاعبين في المشاركة بالمونديال المقبل من أجل التألق والبصم على إنجاز تاريخي. الرغبة في التعافي من خيبة الاقصاء من مونديال 2022 ولا يزال المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي، وبعض نجومه، على غرار رياض محرز ورامي بن سبعيني وغيرهم، متأثرين جدا بخيبة الإقصاء من مونديال 2022 في الثواني الأخيرة من المباراة الفاصلة أمام الكاميرون، وهو ما أكدوه في العديد من تصريحاتهم الإعلامية، ولا يوجد أي سبيل للتعافي من صدمة مونديال قطر سوى التأهل إلى مونديال 2026 والتألق في المسابقة، بدليل ما قاله محرز (32 عاما)، عندما أكد أنه لن يعتزل إلّا بعد المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم.