وجه المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي انتقادا شديد اللهجة للمسؤولين على مركز سيدي موسى الخاص بتدريب المنتخبات الوطنية، إضافة إلى انتقاده لوضعية أرضيات الملاعب، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي ملعب جاهز في البلاد حاليا، وذلك قبل مواجهة محاربي الصحراء لتنزانيا سهرة الخميس في اطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، وقال بلماضي في تصريحات للصحفيين مساء امس موجها انتقاده للمسؤولين: "يجب توجيه السؤال للمسؤولين على المركز التقني بسيدي موسى عن سبب وضعيته"، وأضاف: "اسألوهم أيضا لما لا يوجد ملعب في الجزائر حاليا في أفضل أحواله"، وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم يعتزم إجراء معسكر المنتخب الأول بمركز سيدي موسى، قبل أن يعلن في بيان رسمي عن نقله إلى مدينة طبرقة التونسية، وبعدها تراجعت "الفاف" وأكدت إجراء المعسكر بمدينة قسنطينة بعض ضغط من وزارة الشباب والرياضة. أرضية ميدان ملعب عنابة ليست كما كانت عليه في شهر جوان الماضي وتابع بلماضي تصريحاته: "تنقلت إلى قسنطينة ووقفت على حالة الملعب وأشكر كل من مد يد المساعدة لوضعنا في أفضل الظروف"، وأضاف: "تنقل مساعدي إلى عنابة لكن للأسف أرضية ملعب 19 ماي ليست في أفضل أحوالها مثلما كانت عليه خلال شهر جوان الماضي"، وواصل مدرب الخضر بنبرة غاضبة: "ليس هناك أي ملعب جاهز في الجزائر، وليس لدينا خيار سوى اللعب في عنابة رغم أن أرضيته ليست كما كانت عليه في السابق"، واردف: "أنا مدرب المنتخب الوطني ولست مسؤولا عن أرضيات مركز سيدي موسى، و دوري كمدرب مركز على الجانب التقني والفني وما حدث ليس بالجديد". تنزانيا ستكون اختبارا مهما لنا قبل تصفيات المونديال ويستعد منتخب الوطني الجزائري لخوض مواجهتين أمام كل من تنزانيا في اطار تصفيات كأس أمم أفريقيا يوم الخميس والسنغال وديا يوم الثلاثاء المقبل 12 سبتمبر، وعن المواجهتين، تحدث المدرب الجزائري: "مباراتا تنزانياوالسنغال مختلفتان ويمكن أن يمنحانا دروسا جيدة"، وأضاف: "ضد تنزانيا سنلعب أمام فريق يبحث عن نقطة من أجل التأهل، سيقدم كل شيء من أجل الخروج بالتعادل"، وتابع: "هذا النوع من اللقاءات سنراه في كأس أمم أفريقيا، وسنلاقي في مجموعتنا فريقين على الأقل بنفس طريقة لعب تنزانيا"، واردف: "أما منتخب السنغال فهو حامل لقب كأس أفريقيا وهذا بدوره محفز جدا للفوز علينا لأننا انتصرنا عليه مرتين في كأس أفريقيا 2019". مباراة السنغال ستكون مرجعية بالنسبة لنا وشدد الناخب الوطني، جمال بلماضي، على أهمية اللقاء الودي الذي ينتظر أشباله يوم الثلاثاء المقبل 12 سبتمبر، أمام المضيف منتخب السنغال، وقال مدرب الخضر بخصوص هذه المواجهة: "سيكون اختبارا كبيرا"، وأضاف: "سنلعب في ارضهم و وسط جمهور غفير، وأمام منافس سيقدم كل شيء من أجل الفوز علينا، لاسيما بعدما فزنا عليه مرتين في كان 2019″، قبل أن يؤكد الناخب الوطني جمال بلماضي بأن لقاء السنغال، ورغم طابعه الودي، إلا أنه مهم بالنسبة للخضر قبل المواعيد التي تنتظرهم قائلا: "المباراة ستحمل الكثير من الدروس، إن كان لدينا طموح في الكان، يجب أن نكون قادرين على لعب مباريات بهذا الحجم"، وفي المقابل، أبرز بلماضي، بأن النقطة السلبية الوحيدة قبل ودية الخضر وأسود التيرانغا، هو غياب عدة ركائز عن المنتخب الوطني، غير أنه أبدى تفاؤله بقدرة اللاعبين الذين تم استدعاءهم على رفع التحدي". متأسف لغياب عوار وبعض اللاعبين المهمين وتأسف الناخب الوطني، جمال بلماضي، على غياب لاعب روما الإيطالي، حسام عوار، عن مواجهتي تنزانياوالسنغال، في وقت حساس للغاية، بداعي الإصابة، وقال بلماضي: "عوار مصاب ولم يتمكن للأسف من المشاركة في هذا التربص"، وأضاف: "تربص سبتمبر مهم للغاية باعتبار أن الكان اقتربت والتصفيات المؤهلة للمونديال ستنطلق في نوفمبر القادم"، وواصل: "كنت أريد حضور الجميع ولكن هذه هي كرة القدم"، ونفى بلماضي في المقابل، الأخبار التي تحدثت عن استدعاء لاعب آخر، من أجل تعويض عوار، في تربص سبتمبر الجاري، وقال: "كنا 25 لاعبا وسنصبح 24″، كما أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي، أسفه لغياب عدة أسماء عن تربص سبتمبر الجاري، معتبرا ذلك النقطة السلبية الوحيدة المسجلة"، وصرح: "هناك نقطة سلبية صغيرة في هذا التربص وهي عدم جاهزية كل اللاعبين"، وتابع: "بعض الأسماء تغيب عن هذا التربص بداعي الإصابات، كما أن هناك لاعبين آخرين حاضرين معنا، لكنهم يعانون من نقص المنافسة"، وختم الناخب الوطني جمال بلماضي: "رغم ما أشرت إليه، إلا أن مباراتنا المقبلة امام السنغال أعتبرها مرجعية، مهما كانت النتيجة".