اثار قرار انسحاب الجزائر من سباق الترشح لاحتضان كأسي افريقيا 2025 و 2027 مفاجأة كبيرة في الأوساط الإعلامية خاصة الافريقية، وتوجد ثلاثة أسباب مهمة على الأقل دفعت الجزائر الى سحب ملف ترشحها لتنظيم البطولة الأفريقية، وفقا لبيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكذلك استنادا إلى مصادر أخرى، وكشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" عبر بيان نشره عبر موقعه الرسمي اول امس الثلاثاء، بأن من بين الأسباب التي دفعت الجزائر الى سحب ملف ترشحها هو العمل على إصلاح حال الكرة الجزائرية، خاصة بعد انتخاب رئيس "الفاف" الجديد وليد صادي، الذي يعول عليه لإصلاح المنظومة الكروية في البلد بالدرجة الأولى، كما يسعى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي الى تنظيم الهيئة الكروية واستعادة أمجاد الكرة الجزائرية سواء تعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية أو الأندية والبطولة المحلية، كما تستهدف الجزائر فتح صفحة جديدة والعمل على التتويج بالألقاب في السنوات القادمة، والعودة إلى الواجهة الأفريقية، كهدف أول ورئيسي، وأبدت الجزائر جاهزيتها الكاملة لاحتضان مختلف البطولات الأفريقية من خلال تدشين العديد من الملاعب، واحتضان المسابقات القارية على غرار كأس أمم أفريقيا للمحليين وكأس أمم أفريقيا تحت 17 عاما، إضافة إلى دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب العربية. استمرار الفساد داخل أسوار "الكاف" وعاش الاتحاد الأفريقي في السنوات الأخيرة على وقع الفساد والشبهات التي شوهت صورة الهيئة الأفريقية، حيث تعرض رئيس الاتحاد الأفريقي السابق الملغاشي أحمد احمد إلى عقوبة الإيقاف لخمس سنوات من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب تأكد تورطه في قضايا فساد مالية، وتلقى رئيس "الكاف" الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي العديد من الانتقادات في طريقة تسيير الهيئة الأفريقية واتهم في الكثير من المرات بعدم الشفافية في اتخاذ القرارات والانحياز لبعض الأطراف، حسب م تطرقت له العديد من وسائل الاعلام الافريقية والعالمية، وتعرض موتسيبي لانتقادات لاذعة منذ توليه مهمة رئاسة "الكاف" من جانب العديد من الاتحادات الأفريقية ووسائل الإعلام، خاصة بعد إعلانه عن خوض نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 في المغرب، رغم أن النهائي كان فيه احتمال كبير بتواجد فريق مغربي كطرف وهو ما حصل بالفعل، ويعتقد المسؤولون في الجزائر بأن الفساد مستمر في هيئة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وبالتالي فإن أغلب القرارات المتخذة من طرفه بعيدة عن الشفافية والنزاهة. كشف التلاعبات في الاتحاد الأفريقي وشهدت الأشهر القليلة الماضية فشل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السابق جهيد زفيزف في الحصول على عضوية في المكتب التنفيذي للكاف لصالح الليبي عبد الحكيم الشلماني، وتغيب الجزائر عن هذا المنصب منذ عام 2017 في عهد الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري محمد روراوة، الأمر الذي يبرز عدم تمكن "الكاف" من مجاراة معركة "اللوبيات" والكواليس والمصالح داخل "الكاف"، كما كشفت مصادر عديدة بأن هذه التلاعبات وضبابية الوضع داخل "الكاف"، هو ما دفع بالجزائر الى اتخاذ قرار الانسحاب من تنظيم العرس الإفريقي، كخطوة منها لتوجيه رسالة تتعلق بكشف التلاعبات التي تحدث داخل مكاتب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سواء على مستوى مكتبه التنفيذي أو لجانه المختلفة.