أضحت ولاية الوادي في السنوات الأخيرة تشكل قطبا زراعيا هاما تعول عليه الدولة كثيرا في سد متطلبات واحتياجات السوق الوطنية على غرار منتوجي البطاطا والزيتون، وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي سنتها الدولة مؤخرا للنهوض بالقطاع. حيث حقق محصول البطاطا بالوادي خلال هذا الموسم رقما قياسيا على المستوى الوطني، بانتاج يفوق ال4ملايين قنطار ومساحة مزروعة فاقت ال 12 ألف هكتار، بعد أن كان منتوج الموسم الفارط 1.8 مليون قنطار، وذلك بفضل السياسة المنتهجة من قبل الدولة الرامية إلى تشجيع هذا الانتاج عن طريق دعم الفلاح بمختلف الوسائل للوصول إلى هذه الأرقام.كما أضحى محصول الزيتون هو الآخر يسير جنبا إلى جنب مع زراعة البطاطا، بل وينافسها أيضا، حيث وصل معدل إنتاجه الموسم الفلاحي الفارط ال10آلاف قنطار بمساحة مزروعة مقدرة ب2920 هكتار، في حين تجاوز العدد الإجمالي لأشجار الزيتون المزروعة عبر مختلف المناطق الفلاحية بالوادي المليون و98 ألف شجيرة، كما سطرت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي برنامجا يهدف إلى غرس أكثر من مليون و9000 آلاف شجيرة بدأ العمل في تجسيده على أرض الواقع، فيما تطمح إلى غرس ما يزيد عن 8000 شجيرة زيتون في كل هكتار. من جانب آخر يتوقع أيضا أن تكون ولاية الوادي رائدة في إنتاج البقول الجافة وكذا الحبوب على غرار المنتوج الوفير المحقق خلال السنة الفارطة خصوصا بمنطقة بن قشة الواقعة على الشريط الحدودي مع دولة تونس الشقيقة. وأسفرت بعض التجارب الميدانية الفلاحية الحديثة كذلك على أن الوادي ستصبح قطبا لزراعة القصب السكري. محمد نصبة