بعدما بدأ الفلاحون في جني المحصول بالوادي مدير الفلاحة يؤكد بأن أسعار البطاطا ستنخفض نهاية هذا الشهر ذكر السيد أحمد لبرارة مديرة المصالح الفلاحية بولاية الوادي يوم أمس بأن مشكل الارتفاع الكبير في أسعار البطاطا الذي عرفته معظم ولايات الوطن، حيث وصل سعر الكلغ إلى 100 دج ستحل نهاية الشهر الجاري وذلك بدخول منتوج ولاية الوادي في تموين أسواق الوطن بمادة البطاطا. عرفت ولاية الوادي خلال السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في المساحات الزراعية خاصة زراعة البطاطا وذلك لتوفر المساحات والدعم الذي أولته الدولة لهذا المنتوج فقد حققت الوادي المركز الثاني عبر الوطن بين منتجي هذه المادة ذات الاستعمال اليومي من قبل المواطنين، حيث وصلت المساحة المزروعة حسب مدير المصالح الفلاحية نحو 12 ألف هكتار وتوقع أن تزيد المساحة ب 5000 هكتار، حيث خالفت المساحة كل التوقعات وأضيفت مساحة 6600 هكتار إلى المساحة المزروعة لتصل إلى 18600 هكتار، كما أن التربة الرملية التي تتميز بها الولاية أعطت نوعية جيدة لحبات البطاطا وبحجم كبير في نفس الوقت، وحسب ذات المسئول فقد حققت الوادي الموسم الفارط قرابة 3.6 مليون قنطار من البطاطا واستطاعت تموين 25 % من السوق الجزائرية، ويتوقع هذا الموسم أن يصل الإنتاج إلى 4.5 مليون قنطار، هذه الكمية من شأنها أن تحد من مشكلة الارتفاع الجنوني في أسعار البطاطا التي وصلت أسعارها بولاية الوادي إلى 80 و90 دج، وقد يبدأ فلاحوا الوادي في جني محصولهم بداية من الأسبوع القادم، هذا المحصول الذي تمت زراعته بداية من شهر جانفي، بحيث تبقى البطاطا بالأرض مدة من ثلاثة إلى أكثر حتى يتم جنيها، وبهذا ستقلص من حاجة المواطنين الذين ألهبت جيوبهم جراء الارتفاع في الأسعار نظرا لعدة أسباب ولعل أهمها المضاربة القوية من قبل بعض البارونات التي استغلت قلة الرقابة من طرف المصالح التجارية وذهبت إلى تخزين البطاطا في أماكن بعيدة عن الأنظار تفتقر لأدنى شروط التخزين، حتى تنفذ الكمية من السوق وبالتالي يكثر عليها الطلب، الشيء الذي يؤدي إلى وقوع اختلال في معادلة العرض والطلب، ومع هذه الأسباب حسب مدير المصالح الفلاحية بالوادي فإن محصول الوادي سيكون بمثابة المنقذ لباقي الأسواق عبر الوطن نظرا لخصائص الزراعة بالوادي، حيث يعتمد معظم الفلاحين بالوادي على الزراعة المتأخرة عكس فلاحي الشمال الذين يفضلون الموسمية لتفادي موجة البرد والأمطار، ضف إلى ذلك بأن الزراعة المتأخرة يمكن أن تبقى 15 شهر تحت التربة بدون أن تفسد، كما أن مصالح الفلاحة بالولاية ابتكرت صندوق جديد شرع في تطبيقه بداية هذا العام ويتمثل في جهاز ضبط وتخزين المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، على غرار منتوج البطاطا ويستعمل هذا الصندوق عندما تكون الكمية المتوفرة أكثر من الطلب وبالتالي الفائض سيؤدي بخسارة الفلاح، ولهذا فتحت ذات المصالح هذا الصندوق لحماية الفلاح وتتقاسم معه هامش الربح بعد البيع. محمد نصبة