دخل تربص المنتخب الوطني تحضيرا لأولى مواجهات التصفيات الإفريقية المؤهلة "لكان 2012" يوم 03 سبتمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام منتخب تنزانيا يومه الثاني، بعدما إكتفى الطاقم الفني "للخضر"في اليوم الأول بإجراء حصة تدريبية خفيفة على أرضية ملعب الثكنة العسكرية ببني مسوس أشرف عليها مساعد المدرب زهير جلول، وفضّل المدرب الوطني أن يبرمج تربص “الخضر” في العاصمة خمسة أيام قبل المباراة للوقوف على الحالة البدنية والصحية لكل لاعب قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها تانزانيا، حيث يتمنى المدرب الوطني أن يكون كل اللاعبين جاهزين صحيا ويتجنّبوا الإصابات قبل موعد المباراة حتى تكون له حرية أكثر في اختيار اللاعبين الأحسن استعدادا في ظل الصعوبات التي تواجهه في أول اختبار رسمي أمام منتخب مغمور.وكانت الإنطلاقة الحقيقية ليلة أمس الاثنين على أرضية ملعب 5 جويلية الاولمبي بحضور جميع اللاعبين المدعويين، بمن في ذلك العناصر التي لعبت يوم الأحد مع أنديتها في مختلف البطولات الأوروبية التي تنشط فيها.وكان هداف نادي الاتحاد السعودي عبد المالك زياية آخر الملتحقين بمقر تربص الخضر بفندق الجيش ببني مسوس، بعد أن واجه فريقه نادي الحزم وفاز عليه برباعية كاملة وكالعادة تمكن إبن مدينة قالمة من تسجيل الهدف الرابع لفريقه و الرابع له منذ إنطلاقة الدوري السعودي. وبدوره حضر مدلل أنصار الخضر الجديد رياض بودبوز تربص الخضر أمس الاثنين بعد أن لعب لقاء في إطار البطولة الفرنسية للدرجة الأولى جمعه بنادي باريس آن جيرمان وعرف فوز زملاء بودبوز بنتيجة ثقيلة 3/1.كما التحق ثنائي البطولة الايطالية غزال ومصباح بالتربص بعد أن لعبا مبارتي فريقيهما باري وليتشي يوم أول أمس الأحد في إطار الجولة الأولى من الكالتشيو أمام كل من جوفنتوس وميلان على التوالي، حيث سجل باري فوزا ثمينا على السيدة العجوز بهدف يتيم، وعرفت المواجهة إشراك المهاجم غزال أساسيا منذ بدايتها، في حين كانت بداية مصباح مع فريقه ليتشي متواضعة بعد انهزامه أمام الميلان بثلاثية كاملة.و كان زياني وعامري الشاذلي حضر تربص الخضر يوم الأحد بما أن فريقيهما لعبا مواجهات البوندسليغا يوم السبت، كما تأخر كريم مطمور عن اليوم الأول من تربص بني مسوس، بما أن فريقه واجه ليفركوزن في إطار البطولة الألمانية يوم الأحد. وعكس السباعي المذكور فإن رابح سعدان سيتمكن من العمل مع باقي اللاعبين المحليين والمحترفين والذي يقدر عددهم ب14 لاعبا، بمن في ذلك اللاعبون المحترفون: مجاني، حليش، قديورة، زياني، عمري شاذلي ،بوڤرة، شاقوري ومبولحي الذين لعبوا يوم السبت مع أنديتهم. سعدان متخوف من مواحهة تنزانيا تسود حالة من الخوف و القلق على المدرب الوطني من مباراة تانزانيا، ورغم قرار الشيخ بتغيير الملعب واستقبال المنافسين في ملعب تشاكر بالبليدة على أمل طرد النحس الذي يواجهه المنتخب في كل مرة عندما يلعب في 5 جويلية، إلا أنه سيواجه جملة من المتاعب بمناسبة أول خرجة رسمية ل “الخضر” بعد المونديال. ، حيث يعاني أغلب اللاعبين من نقص في المنافسة بسبب تأخر انطلاق البطولات الأوروبية والوضعية الصعبة لبعض المحترفين في ظل صعوبة إيجاد فرق تسمح لهم باللعب بانتظام، وهي العوامل التي ركز عليها سعدان لتبرير صعوبة مواجهة تانزانيا. تخوّف من تأثير الصيام وعامل الحرارة وبيّنت التجارب السابقة للمدرب الوطني الصعوبات التي يجدها لاعبونا كلما لعبوا مباراة في شهر رمضان، بدليل المستوى الضعيف الذي أبانه رفقاء جبور أمام الغابون في أول يوم من أيام هذا الشهر، ورغم أن اللقاء مبرمج في السهرة إلا أن الأفضلية ستكون لمنتخب تانزانيا المشكل من عناصر لن تؤدي هذه الفريضة ولن تتعب في أواخر أيام شهر رمضان. كما أن العامل الثالث الذي سيخلط حسابات سعدان وسيؤثر كثيرا في مردود لاعبينا في مباراة تانزانيا هو الحرارة الشديدة التي تشهدها الجزائر في نهاية هذا الشهر وأياما قبل انطلاق التربص، والتخوف أن يلعب الصيام والحر الشديد دورا في تدني مردود لاعبينا حيث لم يتعوّد أغلبهم خاصة الجدد على اللعب في هذه الظروف الصعبة في أول خرجة رسمية مع المنتخب بعد دورة جنوب إفريقيا. لا مجال للانشغال بالأمور الهامشية أما بخصوص الحياة داخل التربص وخارج التدريبات فهي عادية أي حسب النظام الذي أقره الطاقم الفني والطبي أيضا، فالخرجات غير مسموح بها ، والاتصالات بالصحافة تتم في أوقات معينة وزيارات الأصدقاء أو العائلات غير مبرمجة على الإطلاق، لأن المدرب الوطني لا يسمح بما يشوش على تركيز وهدوء اللاعبين أو ربما يساهم في اضطراب برنامجه وقد قالها صراحة للاعبين إننا في مرحلة الجد فلا مجال للانشغال بالأمور الهامشية