أعرب سكان أحياء 60 سكنا ترقويا و100و 50 اجتماعيا الواقعة بالقرب من مفرزة الحرس البلدي لبلدية الشط عن انشغالهم العميق و استيائهم المتزايد من يوم لآخر جراء الوضعية الكارثية التي تتواجد فيها أحيائهم التي اكتسى محيطها حلة القمامة والقذارة المترامية هنا وهناك عبر كامل الأرجاء مما أعطى صورة قبيحة وشكلا سيئا بات يتسبب في ارتفاع حدة معاناة المقيمين فيها ويزيد من وتيرة الغضب في نفوسهم خاصة وأن هذا الانتشار الفظيع لأكوام القاذورات والفضلات وتعرضها للتناثر بسبب تمزيقها من قبل الحيوانات والكلاب المشردة والضالة وكذا عدم إزالتها والتخلص منها بانتظام قد ساهم فضلا عن تشوه صورتها وشكلها العام في تكاثر الناموس والبعوض والحشرات السامة كما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة والعفنة الني من شأنها التسبب في الأمراض والأسقام و الأوبئة المتنقلة لاسيما لدى الأطفال والصغار الذين ضاقت عليهم المساحات ولم يكد يخلو لهم موضع سليم أو موقع نظيف يمارسون فيه ألعابهم ونشاطاتهم المختلفة والمتعددة زادها ترديا افتقار هذه الأحياء للتهيئة حيث تغيب عنها المسالك المعبدة والمساحات المنظمة،وهو إشكال آخر يكاد ينغص حياة السكان الذين باتوا يطالبون أكثر من أي وقت مضى من القائمين على البلدية بضرورة التحرك باتجاه إنقاذ تجمعاتهم السكانية وانتشالها من مستنقع الزبالة والأوساخ الذي تتخبط فيه مقترحين الاستعانة بشرائح البطالين المتعاقدين في إطار مشروع الجزائرالبيضاء وكذا زيادة وضع حاويات أخرى ترمى فيها الفضلات وتكثيف دوريات تجميع القمامة وذلك قد يساهم في التنفيس قليلا من حدة هذه المعضلة التي تواجههم والتي في الواقع تواجه كذلك مسؤولي هذه البلدية التي لو اطلع الواحد على أحيائها العديدة وتركيبتها المعقدة الموروثة عن طبيعة النشأة الخاطئة لخارطة هذه البلدية سوف لن يعلق شيئا إلا بالدعاء لهؤلاء القائمين عليها بأن يعينهم الله على هذا الكم الهائل من المشاكل التي تنتظرهم وتتربص بهم. جامل عمر