تعرف أشغال توسيع الطريق الوطني رقم (43) في جزئه الغربي الرابط بين جيجلوبجاية مشاكل بالجملة وذلك بعد تهديد الشركة التركية المكلفة بانجاز بعض الأنفاق الأرضية على مستوى هذا المقطع بتوقيف الأشغال والإنسحاب النهائي من المشروع الذي رصدت له الدولة آلاف الملايير .وحسب مصادر مطلعة فان الشركة المذكورة التي شرعت في العمل منذ أزيد من خمسة أشهر والتي أوكلت لها مهمة انجاز ثلاثة أنفاق على مستوى الطريق الوطني رقم (43) بطول اجمالي يقدر بحوالي (1500) متر قد شرعت في تسريح العمال الجزائريين الذين سبق لها وأن تعاقدت معهم والبالغ عددهم حوالي (200) عامل حيث مس قرار التسريح الى حد الآن (68) عاملا في انتظار أن يشمل بقية العمال بعد عيد الفطر المبارك .وأرجع ذات المصدر أسباب اقدام الشركة التركية على هذا القرار وتهديدها بالإنسحاب من المشروع الى عدم حصولها على مستحقاتها المالية من قبل السلطات العمومية وذلك رغم سيل الشكاوي التي تقدمت بها هذه الأخيرة الى الجهات الوصية وهو ماجعل مسؤوليها يستشيطون غضبا بعد أن باءت كل محاولات حصولهم على هذه المستحقات بالفشل وهو ماجعل الشركة عاجزة عن تسديد أجور مستخدميها في الوقت المناسب .هذا وكان الطريق الوطني رقم (43) في شطرة الغربي الرابط بين ولايتي جيجلوبجاية قد أغلق في وجه حركة المرور منذ أكثر من ستة أشهر وذلك بغرض شق ثلاثة أنفاق جديدة على مستوى هذا الطريق وهي الأنفاق التي من شأنها القضاء على النقاط السوداء التي مازال يعاني منها هذا المحور ومن ثم تسهيل الحركة المرورية عليه وهو الغلق الذي كانت له انعكاسات سلبية على حركة النقل بين الولاية (18) والولاية السادسة ومن ورائها بقية الولايات الوسطى وذلك على الرغم من فتح طريق مؤقت عبر أعالي بلدية ملبو التابعة لولاية بجاية لتعويض الطريق الرئيسي . م/مسعود