تفاجأ مواطنو سكيكدة بغلاء أسعار الفواكه والخضر خلال يومي العيد، حيث قفزت الأسعار بشكل ملفت جعل المستهلكين يخافون من امتداد موجه الغلاء إلى الأيام القادمة بعدما عانوا خلال شهر رمضان من الزيادة في الأسعار.ورغم أن المعروف بأن شهر رمضان هو بؤرة الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية إلا أن يومي العيد فاقاه، حيث وصل سعر البطاطا وهي المادة الأكثر استهلاكا طيلة شهور السنة إلى 45 دينار جزائري، بينما كان سعرها خلال شهر رمضان 35 دج جزائري أي بزيادة 15 دج كاملة، أما السلطة فغابت شهر رمضان المنصرم عن موائد العديد من العائلات بعدما بلغ سعرها 100 دج، ويومي العيد 120 دج للكيلو غرام الواحد، الخيار وصل سعره خلال هذين اليومين إلى 80 دج، الفواكه كذلك شهدت نفس الوضعية، حيث قدر ثمن الكيلوغرام الواحد من الإجاص خلال أيام شهر رمضان ب 60 دج أما يومي العيد فتضاعف ليصل إلى 120 دج، العنب قفز من 120 دج إلى 160 فلماذا يعرف بشهر رمضان بالغلاء في حين أن يومي العيد يشهدان زيادة مبالغ فيها تجعل حتى أصحاب الدخل المتوسط يعجزون عن اقتناء أبسط الضروريات.ولمعرفة سبب الغلاء الفاحش، تقربت "آخر ساعة" من بعض التجار الذين اعتبروا الزيادة في الأسعار نتيجة حتمية لقلة العرض وزيادة الطلب، حيث اكتفوا بسلع شهر رمضان ولم يحضروا سلعا جديدة بسبب عطلة عيد الفطر، ولأن طلب المواطنين كان كبيرا فكانت الفرصة لزيادة الأسعار والاستفادة وأنه حسب تصريح أحد التجار اضطر للعمل يومي العيد أين ينعدم الناس بالراحة. أما المواطنون فاعتبروا زيادة الأسعار استمرارا لجشع التجار الذي ابتدئ خلال شهر رمضان وامتد إلى غاية يومي العيد وعزز هذا الجشع غياب الرقابة وكذا تهافت الناس على اقتناء مختلف المواد رغم غلائها. حياة بودينار