تعرف أسعار الأدوات المدرسية بولاية البويرة التهابا محسوسا تذمر له المواطنون خاصة العائلات الفقيرة التي وجدت نفسها مجبرة على الاقتراض من الأهل والأقارب لتلبية احتياجات أبنائها المتمدرسين. و من خلال الجولة التي قمنا بها عبر بعض المحلات التجارية لاحظنا وفرة في السلع و إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء مختلف الأدوات المدرسية و ذلك حتى يتسنى لأبنائهم مزاولة تعليمهم عبر مختلف أطوار التعليم إلا أن القاسم المشترك بين هذه الأدوات هو الغلاء الذي مس اغلب الأدوات خاصة الكراريس فمثلا سعر كراس من 96 صفحة ارتفع من 18 إلى 35 دج إي بنسبة قاربت ال100% لتأخذ الأسعار في الارتفاع و الالتهاب كلما زادت صفحات الكراريس إلى جانب بقية الأدوات خاصة المحافظ و المآزر التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا استاء له المواطنون في ظل اتساع رقعة الفقر و تدني القدرة الشرائية علما أن الولاية شهدت تنظيم عمليات تضامنية مع العائلات الفقيرة تمثلت في توزيع 36500 محفظة و مآزر لفائدة تلاميذ المناطق النائية و المعزولة إلى جانب استفادتهم من مجانية الكتاب المدرسي لفائدة أكثر من 65000 تلميذ و تلميذة و حتى النقل المدرسي . و قد عبر لنا الكثير من المواطنين عن استيائهم لهذا الغلاء الذي مس هذه الأدوات المدرسية الضرورية لتمدرس التلاميذ إلى درجة أن العديد من هؤلاء المواطنين اقترحوا تخصيص إعانات مالية للموظفين و حتى الإطارات حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات أبنائهم خاصة في ظل غلاء أسعار الكتب المدرسية و الأدوات و المآزر طالما أن هذه الخدمة متوقفة على العائلات الفقيرة فقط و التي سبق لها وأن استفادت من إعانات خلال شهر رمضان المعظم كقفة رمضان , الملابس الجديدة , زكاة الفطر و غيرها و بالتالي فان الأمر يتطلب تخصيص اعتمادات مالية لدعم أسعار الأدوات المدرسية و الكتب لجميع المواطنين بما فيهم الموظفين و العاملين في جميع القطاعات دون استثناء و ذلك حتى يتمدرس أبناؤنا في ظروف عادية . ع ع