تعرف محلات بيع الألبسة والأحذية إقبالا متزايدا بولاية البويرة خلال المدة الأخيرة خاصة في سهرات رمضان المعظم، وذلك لاقتناء ما يحتاجونه من مختلف السلع، سواء كانت ألبسة أو أحذية استعدادا لعيد الفطر المبارك والدخول الاجتماعي فالمتجول عبر هذه المحلات يلاحظ وفرة في السلع أغلبها مستورد من بعض البلدان كتركيا، الصين وسوريا، إلا أن أسعارها ملتهبة تكوي جيوب المواطن المغبون الذي أعيته المشاكل اليومية، الأمر الذي استاءت له العائلات التي تحدث إليها “الفجر” وعبّرت عن تذمرها من الغلاء الذي مس هذه السلع، بحيث إنها أصبحت بين سندان طلبات الأطفال ومطرقة التهاب الأسعار، فمثلا سعر بذلة طفل لا يتجاوز سنه الخمس سنوات يتراوح ما بين 1500 و3000 دج وفستان لطفلة لا يفوق عمرها 12 سنة فإن سعره يتجاوز عتبة 2500 دج، ليأخذ في الارتفاع حسب النوعية. أما الأحذية فحدث ولا حرج، خاصة وأنه سجل نقص في النوعية وحتى المقاسات، هذا دون أن ننسى ألبسة النساء التي أصبحت صعبة المنال من قبل المواطنين نظرا للالتهاب الذي مس أثمانها، الأمر الذي تذمر له المواطنون الذين تساءلوا عن الأسباب الحقيقية لهذا الغلاء الذي مس هذه السلع في ظل نقص الإنتاج الوطني، حيث ما زال الكثير من المواطنين يتذكّرون سنوات الأروقة وسوق الفلاح التي كانت تعرض فيها السلع الوطنية ذات الجودة العالية، والتي كانت تنافس المنتوجات الأجنبية أشهرها أقمصة الرجال التي تحمل علامة شريعة وردمان وغيرها، والتي كانت تباع حتى في الخارج وتقدم هدايا في مختلف المناسبات. وهكذا فبمجرد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار تسارع العائلات البويرية إلى المحلات التجارية متجولة بينها، خاصة بعاصمة الولاية، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة فتح عدة مراكز تجارية مختصة في بيع الألبسة للكبار والصغار، إلا أن أسعارها الملتهبة بعثت شعورا بالاستياء والتذمر وسط العائلات في ظل غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية، حيث سجل نقص في بعض المقاسات الخاصة بالأطفال، وهذا رغم العدد المتزايد من المحلات التي عرفتها المنطقة والتي تتفاوت أسعارها من محل الى آخر، الأمر الذي يتطلّب تسليط الضوء عليها من قبل المصالح المعنية لردع المخالفين لأخلاقيات مهنة التجارة خاصة ما يتعلق بهامش الربح. وتبقى الدعوة موجهة للتجار للرأفة بالزبائن في هذا الشهر الكريم والمساهمة في إدخال الفرحة إلى نفوس المواطنين.