رغم ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية إلا أن إقبال المواطنين عليها تزايد خلال الفترة الأخيرة جراء الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة منذ بداية الشهر الجاري حيث تعرف محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية توافد عدد من المواطنين لاقتناء ما يحتاجونه من ثلاجات و مكيفات هوائية و ذلك حتى يتسنى لهم قضاء العطلة الصيفية في أجواء مريحة بعيدا عن الحرارة التي تلفح وجوههم . ومن الخلال الجولة التي قمنا بها عبر بعض المحلات التجارية لاحظنا وفرة في السلع من مختلف الأنواع و الأحجام إلا أن أسعارها التهبت خلال المدة الأخيرة الأمر الذي تذمر له المواطنون خاصة العائلات الفقيرة التي وجدت نفسها مجبرة على اقتناء هذه الأجهزة ولو بالتقسيط و الاقتراض مثلما أكدته إحدى المواطنات التي و جدناها رفقة أبنائها بأحد المحلات التجارية و هي تناقش صاحب المحل بان يخفض لها سعر مكيف هوائي من صنف 12000 بايت حيث أن سعره يفوق قدرتها الشرائية إذ أن صاحب المحل طلب منها دفع مبلغ 33 ألف دج لكنها اقترحت عليه دفع 29 ألف دج الأمر الذي اغضب هذا التاجر الذي احتار في أمرها مقترحا عليها دفع المبلغ بالتقسيط إلى نهاية السنة و ذلك من باب التراحم و التضامن إلا أنها أصرت على تخفيض السعر إما مواطن آخر فاقترح إقامة معرض ولائي للمكيفات الهوائية تعرض خلاله مختلف الأنواع حتى يتسنى للمواطنين باقتناء ما يحتاجونه حسب القدرة الشرائية و المداخيل كونه كره الديون حيث يرى أن الوقت قد حان لإقامة أسواق لبيع مختلف السلع مباشرة من الوحدات الإنتاجية كون اغلب السلع محلية إلى درجة انه اقترح العودة إلى نظام الأروقة و أسواق الفلاح . إما مواطنة أخرى فترى ضرورة إقامة تعاونيات استهلاكية من قبل الفروع النقابية لمختلف القطاعات و التي تكون بمثابة واسطة بين المستهلك و التاجر و ذلك لضمان دفع الديون بالتقسيط مثلما تقوم به حاليا الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية التي قامت بإبرام اتفاقات مع بعض التجار و ذلك حتى يتسنى للمنخرطين باقتناء ما يحتاجونه من مختلف الأجهزة الكهرومنزلية بأسعار معقولة و الدفع يكون بالتقسيط و هي العملية التي لقيت ارتياحا و سط المواطنين خاصة إذا ما علمنا أن قطاع التربية يضم عدد من الموظفين من مختلف الدرجات والرتب قارب 15 ألف موظف وموظفة وبالتالي فان الوقت قد حان لتشجيع مثل هذه المبادرات ذات الطابع الاجتماعي و التضامني لاسيما ونحن مقبلين على شهر رمضان المعظم . ع ع