تسربت معلومات لدرك بلدية الشرايع بسعي شباب لركوب البحر في رحلة حرقة إلى جزيرة الأحلام بحثا عن واقع أفضل تأكدت المعلومات بوصول أفراد غير مألوفين إلى الشرايع التي يعرف سكانها بعضهم بعضا مما رجح سبب التوافد البشري إلى عملية مخطط لها وتمت الاستفادة من المعلومات لتتم محاصرة الشباب بشاطئ تامنار خلال محاولتهم ركوب القارب ليقبض عليهم ويحولوا للتحقيق بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية وعلمت «آخر ساعة» أن الشباب من مختلف الفئات العمرية قدموا إلى جانب سكيكدة من ولايتي عنابة والطارف حيث نظموا لرحلة حرقة من شواطئ القل بعدما شددت الرقابة على مختلف المنافذ بكل من عنابة والطارف اللتين كانتا نقطتي عبور لكن يبدو أن المنافذ بسكيكدة والقل لم تعد مفتوحة كذلك بخضوعها لمراقبة دقيقة من مختلف الجهات مثل حراس الشواطئ في محاولة لمحاصرة ظاهرة «الحرقة» التي نخرت المجتمع وتسببت في ضياع مئات الشباب منهم من أكله البحر والبعض وصل سردينيا ليدخل في لعبة الكروالفر مع الشرطة الإيطالية وفي معظم الحالات يقبض عليهم ليحولوا إلى مراكز خاصة يعاملون بها «كالكلاب « والبعض الآخر لم تستخرج له شهادة وفاة و ليس موجودا بالمراكز الإيطالية مما يعني أنه مفقود وهو حال عدد من الشباب بسكيكدة . ورغم أن جل محاولات الحرقة باءت بالفشل ورغم الظروف المأساوية التي يعانيها من حالفهم الخط في الوصول إلى سردينيا ورغم الاخبار المؤكدة التي تتحدث عن استغلال الحراقة في عمليات المتاجرة بالمخدرات و تصفيتهم جسديا من طرف المافيا الإيطالية ، إلا أن حلم بلوغ الضفة الأخرى مازال يراود مئات الشباب البطالين ، الأميين وحتى المثقفين و المتعلمين من أجل الجري خلق فكرة الحصول على عمل يضمن الشقة السكنية و الثراء السريع وهي الفكرة التي كانت و مازالت سرابا لأن الحراقة يطاردون ظلهم فلم نسمع يوما بحراق قصد الضفة الاخرى بسهولة و وجد عملا و كون ثروة أو حتى مصروف الجيب بل سمعنا عن جثث يقذفها البحر و مراكز للحراقة كأنها مأوى للكلاب و لمسنا لوعة أهل و رغبة في الحصول على معلومات عن حراق يطارد الوهم وسط المجهول ، لتكون النهاية موتا و في أحسن الأحوال الترحيل بعد البهدلة والزج بالسجن بتهمة الهجرة . حياة بودينار