وقف أول أمس، والي ولاية تبسة، مبروك بليوز، عند تفقده دائرة ونزة والبلديات التابعة لها، على عشرات المشاكل التنموية التي يشتكي منها المواطنون، وزار العديد من النقاط الحساسة، تمثلت في الطرقات التي تجري الأشغال فيها والمسالك الموجهة لفك العزلة عن سكان المناطق النائية، ولم يفوت الفرصة للتطلع على أهم النتائج المسجلة على مستوى مشروع حماية المدينة من الفيضانات، وكذلك زيارة المركز الحدودي في المريج، حيث أعطى العديد من الأوامر الفورية والتي تندرج كلها في دائرة تحسين الوضع العام وإخراج المنطقة بصفة عامة من التهميش والفوضى في انجاز المشاريع، ومن أجل بعث صورة لائقة بتاريخ الجهة. واستمع الوالي عند تفقده مشاريع مدينة ونزة ومرافقها على غرار المركزين الصحيين ومقر ادارة مؤسسة «ارسيلور ميطال»، كعادته منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي إلى انشغالات المواطنين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، والذين كشفوا له عن معاناتهم مع الأتربة التي تفرزها الوحدات التابعة للمنجم، وكذلك المنجرة عن الطرقات المهترئة، وطالبوه بضرورة الإلتفات إلى منطقتهم التي تعاني من التهميش وانعدام سبل العيش الكريم. وقررالمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، أثناء استماعه إلى انشغالات بعض المواطنين المقيمين في سكنات هشة على مستوى بلدية المريج، بمنحهم 70 سكنا ريفيا للقضاء النهائي على مشكل السكن، وهو ما اعتبره المواطنون الحلم الذي تحقق، وأمر عند تفقد المركز الحدودي، بضرورة تدعيم المركز بالإنارة العمومية اللازمة، وبناء سور على طول الحظيرة المخصصة للمركبات المحجوزة، واستحداث كاميرات مراقبة من أجل التخلص من مشكل السرقة، وكذلك دعم مركز المراقبة المتقدم ب10 بناءات جاهزة، حتى يتسنى لأعوان الجمارك والشرطة العمل وفق شروط لائقة، لا سيما وان فصل الشتاء على الأبواب، واعتبر أن هذه الإجراءات مؤقتة فقط، لأن المنطقة استفادت من مشروع انجاز مركز حدودي حديث يبنى وفق مقاييس عالية الجودة، ولم يفوت فرصة حث الأعوان على ضرورة إعطاء صورة جميلة عن الجزائر والجزائريين من خلال حسن المعاملة والإستقبال، وعند انتقاله إلى بلدية عند الزرقاء، وقف على تقدم أشغال مشروع انجاز مسلك ريفي على طول 8 كلم، يربط بين مقر البلدية ودوار أولاد مبارك، هذا المشروع الذي يعتبر بادرة خير لسكان المنطقة، حيث كثيرا ما اشتكوا من عدم قدرتهم على التحرك أو المغادرة بسبب تهاطل الأمطار، وكانت له وقفة أيضا على مستوى الطريق الممتد من بلدية عين الزرقاء إلى منطقة القصيرة حوالي 18 كلم، وعند استماعه إلى المسؤولين، أمرهم بضرورة إنجاز الشطر المتبقي والمقدر ب5 كلم إلى غاية بلدية بولحاف الدير، وهو ما يجعل من إمكانية التنقل إلى عاصمة الولاية عبره، لأنه سيربط بين الطريقين الوطنيين رقم 28 و 16 علي عبد المالك