في زيارة ميدانية قام بها والي ولاية تبسة مبروك بليوز، أول أمس، لدائرة الونزة التي تضم بلديات الونزة والمريج وعين الزرقاء، وقف فيها عن كثب على معاناة المواطنين ومشاكلهم والنقائص التي تنغص يومياتهم، حالهم حال أغلب بلديات الولاية. ويفوق عدد سكان دائرة الونزة 117 ألف نسمة، منها 60 ألف نسمة لبلدية الونزة و34 ألف نسمة لبلدية المريج و 22 ألف نسمة لبلدية عين الزرقاء. ويعد موقع المنجم الموجود بمدينة الونزة بالقرب من التجمعات السكنية، من اكثر المشاكل التي تواجه السكان لما له من تأثيرات سلبية على صحتهم وعلى محيطهم البيئي بشكل عام، حيث يزداد عدد حالات الاصابة بداء الربو بشكل ملحوظ، بالاضافة الى مشكل الفيضانات ونقص مياه الشروب ومعاناة الشباب بشكل كبير من آفة البطالة. الى جانب الوضعية العالقة للبناءات الهشة والملكية العقارية، فضلا عن تدهور شبكات الطرقات ونقص التهيئة الحضرية والتاخر المسجل في انجاز اغلب المشاريع التنموية، خاصة في مجال السكن والأشغال العمومية. كما أن بلديات الونزة تبقى عاجزة أمام الكم الهائل من طلبات السكان وتزايدها، في ظل مداخيل ضعيفة إن لم نقل منعدمة لمعالجة النقائص والتكفل باحتياجات المواطنين وغياب روح المبادرة والتشجيع على خلق فضاءات من شأنها أن تساهم في تنشيط المحيط وضعف توظيف قدرات وإمكانيات بلديات الدائرة للحد من عوامل الظروف الاجتماعية واحتياجات سكان هذه الدائرة وتخليصها من عوامل التخلف. والي الولاية عاين في هذه الوقفة العديد من مشاريع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والسكنية والتهيئة الحضرية وحماية المدن من الفيضانات بكل من الونزة والمريج وعين الزرقاء، كما حظي مركز العبور بالمريج بزيارة السلطات الولائية، هذا المركز الذي يعيش وضعية مزرية في غياب أدنى وسائل وامكانيات التجهيز. ويبقى سكان هذه الدائرة ينتظرون التكفل بانشغالاتهم واخذها بعين الاعتبار وإيجاد حلول للنقائص المسجلة التي يعانون منها منذ سنوات. نذكر أن والي الولاية قام بالزيارة للوقوف على انشغالات المواطنين بعدد من البلديات، أين وقف على مدى تقدم نسبة الأشغال للعديد من العمليات المسجلة في شتى القطاعات واستمع بشكل مباشر لمشاكل السكان وعاين أسباب تأخر عمليات الإنجاز، خاصة فيما يتعلق منها بالمشاريع التي لها علاقة بحياة المواطن والتنمية المحلية، مشددا على ضرورة احترام مقاييس الانجاز والنوعية والوقت المحدد لانهاء المشاريع.