كشفت السلطات الولائية في إحدى جلساتها الرسمية الماضية أن هناك مبلغا وقدره حوالي 400 مليار سنتيم الذي رصد لمشاريع التهيئة لسنوات ما بين 2004 إلى 2007 لم يظهر وآخر لازال مفتوحا منذ سنوات بسبب غياب المتابعة هذا في ظل تلك المشاريع بالأحياء والمناطق المعزولة . هذا من جهة أما أحياء أخرى بالرغم أنها محسوبة عن الأقاليم الحضرية إلا أنها تشكو كذلك من نقص في التهيئة منها قدم معظم شبكات مياه الشرب مما يسجل تسربات مائية لدرجة انه لا يخلو حي الا وترى التسربات ومياه تطفو فوق سطح الارض وتتدفق عبر الطرقات من مياه الشروب وحتى الصرف الصحي الذي يعتبر عاملا سلبيا وخطرا حقيقيا للصحة العمومية هذا بالإضافة إلى غياب المسالك والممرات السهلة كأضعف الإيمان حسب بعض السكان لكي يستطيعوا نقل مريض أو ميت . حيث يصعب على السيارات المرور عبر هذه الأزقة وما بقي من الطرق المعبدة بالشوارع الرئيسية أتت عليها عمليات الحفر التي لا تكاد يكتمل حتى يعود الأمر إلى ما هو عليه من الإشغال والحفر كذلك وهكذا دواليك دون إعادة تعبيد مرة أخرى تلك الطرقات مما يساعد في انتشار الغبار في أيام الحر والوحل في موسم الأمطار ليتساءل المتتبعون ماجدوى كل هذه الأموال الخاصة بمشاريع التهيئة التي تذهب هباء منثورا إن لم تف بالغرض المطلوب لتحسين المحيط السكني للمواطنين وهناك عينة من جميع بلديات الولاية أل 24 بلدية . حيث استفاد بعضها من مشاريع تهيئة قطاعية ولازالت مفتوحة إلى غاية كتابة هذه الأسطر إحداها ببلدية بحيرة الطيور التي استفادت من مشروع أعادت تهيئة وتجديد طريق داخل تجمع سكني بالبلدية مركز حيث انطلقت به الأشغال منذ فترة طويلة تقدر بسنوات إلا انه لم يكتمل بعد هذا على مرأى السلطات البلدية التي عجزت على إيجاد حل خاصة وان المشروع قطاعي كما ذكرنا ولكم أن تتصوروا البلديات الأخرى للولاية والأكيد أن السياسة الوطنية قد غيرت منهجيتها في هذا السياق. حيث أصبحت منذ السنة الماضية المشاريع الخاصة بالتهيئة ممركزة لتجنب التلاعب بأموال الدولة بمشاريع لااساس لها في الأرض الواقع وأخرى لا تخضع للمقاييس كما هو جاري بولاية الطارف التي لازالت تبحث عن ذاتها من اجل انعاش تنمية ظلت لسنوات مشلولة. ن- معطى الله