و هي المرة الثانية التي يبرمج فيها الملف على طاولة المجلس بعد ان درس و نوقش خلال شهر جوان من سنة 2008، و لعل إعادة برمجة الملف لدليل قاطع على الوضعية التي يعرفها قطاع الصحة بالولاية من ناحية التدهور والتي من شأنها خرج ملف جوان 2008 منذ سنتين بجملة من التوصيلات المهمة بعد ان سجل التقرير جملة من الملاحظات و الاقتراحات والتي حل فيها رئيس لجنة الصحة والسكان بالمجلس الشعبي الولائي السيد احمد بن بتيش ضيفا على حصة اللقاء التي تبثها إذاعة برج بوعريريج اعتبر التوصيات التي خرجت بها الدورة بقيت حبرا على ورق موضحا أنها لم تجسد و لم تحض بالاهتمام اللازم ما ادى الى الحالة المزرية التي تعرفها معظم المرافق الصحية التي زارتها اللجنة مؤخرا الى عدم تنفيذ توصيات المجلس الشعبي الولائي الذي يعد قوة اقتراح و المخول لنقل معاناة المواطنين الى الجهاز التنفيذي،السيد بن بتيش وصف الوضعية بالمزرية و الكارثية التي تعرفها بعض المرافق الصحية وارجع ذلك الى سوء توزيع المستخدمين تماشيا مع الكثافة السكانية بالاضافة الى التجهيزات التي تفتقر اليها بعض المرافق واخرى حبيسة المخازن وعرضة للتلف مضيفا ان التقرير المفصل المرفق بالصور الذي سيعرض خلال الدورة المقبلة سيحمل الكثير من المفاجات المؤسفة مضيفا ان المجلس يقوم بمهامه ويمتلك كل الوثائق والمراسلات التي ابلغت بها السلطات التنفيذية بالولاية. رئيس لجنة الصحة والسكان اوضح ان برمجة الملف لا علاقة لها بالضجة التي يعرفها القطاع في الاشهر الاخيرة باعتبار انه قد سبق و برمج الملف منذ سنتين و خرج بتوصيات و ملاحظات هي نفسها التي وجدت في الواقع ، رئيس اللجنة رد على المتصلين بالحصة التي تمحورت ما تضمنتها توصيات سنة 2008 و تقرير اللجنة منذ سنتين ووعد بكشف كل ما يحدث و السهر على تبليغ السلطات التنفيذية بالنقائص و متابعة اقتراحات المجلس التي من شانها ان تنهض بالقطاع الصحي بالولاية ان وجدت الاذان الصاغية لذلك كما تضمنت الحصة طرح بعض الاسئلة المتعلقة بالبيئة على غرار تعطل عملية التخلص من نفايات الاميونت التي وصلت الى 60الف طن و التي قال بشانها ان اللجنة و المجلس الشعبي الولائي قد صادق عليها خلال الدورة السابقة التي توصي بالتخلص منها في أسرع وقت بقي الخطر يهدد صحة مواطني برج بوعريريج و حتى الولايات الاخرى التي تصلها معدات المصنع الملوثة بعد تفكيك هذا الاخير متسائلا عن الطريقة التي يتم بها بيع العتاد الملوث بالاميونت دون ازالة فضلاته هذا و تواصل لجنة الصحة و السكان و البيئة بالمجلس الشعبي الولائي برئاسة السيد بن بتيش احمد زياراتها الميدانية إلى مختلف المؤسسات الاستشفائية و المرافق الصحية عبر إقليم ولاية برج بوعريريج ، حيث و بعد أن تم في الأسبوع الأول معاينة المؤسسات الصحية الكبرى على غرار مستشفى بوزيدي بمدينة برج بوعريريج و عيادة الأمومة و الطفولة بلحسين رشيد و مستشفيات رأس الوادي و مجانة . وكانت اللجنة قد باشرت عملها رفقة مديرة الصحة و مدراء المؤسسات الاستشفائية بزيارات إلى البلديات ال34 بداية بالمرافق الصحية و العيادات التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج بوعريريج و التي تضم بلديات البرج،العناصر،الحمادية،الرابطة، العش و القصور ، أين اطلعت اللجنة و سجلت جملة من النقائص المتمثلة في تدهور معظم الهياكل التي لم تستفد من المتابعة وسوء توزيع مستخدمي قطاع الصحة خاصة في شبه الطبي بما يلبي تغطية تتماشى مع الكثافة السكانية بالبلديات المذكورة