خاطب الأمين العام لحزب جبهة التحرير،عبد العزيز بلخادم، فرانسوا هولند العضو القيادي في الحزب الاشتراكي الفرنسي والنائب في البرلمان بالقول” يتعين على الفرنسيين أن “يعترفوا بجرائم الاستعمار كحدث مدان بغض النظر عما يمكن أن يصدر من تبعات على المستويين القانوني والسياسي”. وقال بلخادم في تصريح له على هامش استقباله، المسؤول الفرنسي أمس، أن “الجزائر سيدة في قرارها” و«على الجميع أن يدرك أن الحنين إلى الفردوس المفقود ينبغي أن يموت في ضمائر أولئك الذين لا زالوا يعملون على تبييض وجه الاستعمار”. ومن جهته، قال هولاند أن الاستعمار “فعل تراجيدي يستحق الإدانة”، بينما وجد ردا من بلخادم قائلا:«نحن نريد إدانة الاستعمار لأنه عمل إجرامي، لقد كان جريمة وينبغي أن يدان على أنه جريمة”. مشيرا بان قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار أضر كثيرا بالجزائريين، وفي الشق الاقتصادي ، قال مسؤول الآفلان في اللقاء الذي تم بمقر الحزب بالعاصمة أن “هناك الكثير من الأمور لم تتحقق” مستدلا بحجم الاستثمارات التي “لم ترق إلى المستوى المطلوب” إضافة إلى مسألة تنقل الأشخاص التي “لم تصل هي الأخرى إلى ما هو مرغوب فيه”. وأضاف بلخادم بأن الشراكة بين الجزائروفرنسا “تقتضي أن تكون حرية التنقل موجودة في الاتجاهين وينبغي العمل على ذلك وعلى إزالة اللبس الموجود بين الإسلام والإرهاب وكراهية الآخرين للمسلمين وللعرب”. مشيرا بأن ملفات حرية تنقل الأشخاص والتأشيرات وعدم توفر استثمارات مباشرة فرنسية “أقل بكثير مما يتمناه الجزائريون”. ونقل سعي الجزائر في أن تتحول من التعامل التجاري البسيط مع فرنسا، إلى إٌقامة شراكة. وقد تقاطعت وجهة نظره عند هذه النقطة، مع نظرة فرانسوا هولاند الذي دعا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية ووصف نفسه بأنه “صديق الجزائريين”. وفيما يتعلق بالاتحاد من أجل المتوسط اعتبره بلخادم بمثابة “مشروع متعثر” مشيرا إلى أن مسار برشلونة كان ينبغي أن يراجع في آلياته من خلال تفعيل الصناديق الهيكلية للاتحاد الأوروبي والاستثمارات في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وكذا تسهيل تنقل الأشخاص والمساعدة على حل الصراع العربي-الصهيوني”. موضحا أن الاتحاد من أجل المتوسط “لا يمكنه أن يكون بديلا لمسار برشلونة” ، كما أكد مسؤول الآفلان “علاقاتنا مع فرنسا مثقلة بالتاريخ والانفعالات، ويجب أن نتعاون حتى نتخلص من الأحكام المسبقة والتفسيرات المبنية على توجَه معيَن، ولكن ذلك ينبغي أن يتم في إطار واجب الذاكرة”. ليلى.ع