التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بالزيادية ، في جلسة نهاية الأسبوع المنصرم تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافدا و 50 مليون سنتيم كغرامة مالية ، في حق المدعو ( ش.ع) و البالغ من العمر 57 سنة ، و المتهم بجنحة ترويج المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية ، إنطلاقا من مقر شركة الدواء “ سيم “ الكائن مقرها بحي سيدي مبروك... و بالموازاة مع هذه القضية تمكنت مصالح الأمن بقسنطينة من إيقاف مجموعة أشرار تنشط عبر محور بن تليس ، بومرزوق و سيدي مبروك و شيخ في الستين من العمر بوسط المدينة مع حجز أكثر من 2400 قرص مهلوس.حيثيات القضية تعود إلى 16 فيفري 2007 عندما قامت مصالح الدرك بالقبض على شخص ( ل.ص ) الذي ضبطت بحوزته كمية معتبرة من المهلوسات اشتراها من شركة الدواء “سيم” الكائن مقرها بحي سيدي مبروك. المتهم أنكر التهمة المنسوبة إليه ، و نفى وجود أية علاقة له بالمؤسسة بعد أن تنازل عن حصصه من الشركة في سنة 2005 م ، فيما قصد بعدها 03 مرات المخبر الصيدلاني ببودواو بالجزائر العاصمة لأجل إيداع ملف جديد . بينما أوضح المالك الجديد للشركة المدعو ( م . ج ) أنه قام بشراء الشركة من المتهم و أصبح مسيرا لها منذ 7 ماي 2007 إلى غاية 23 سبتمبر 2009 م ، و أكد أن الشركة لم تبدأ بممارسة نشاطها لأن الإجراءات لم تكتمل بعد و لم يستخرج السجل التجاري و لم يكن في حوزته عقد الشركة ، و هو ما يعني أن المتهم ( ل.ص ) هو الذي يتحمل مسؤولية الأدوية محل التحقيق التي قدمتها الشركة. و في ذات السياق قدم الضحية الثاني المدعو ( ب.ع ) والذي أصبح المسير لشركة الدواء “سيم” في 23 سبتمبر 2009 بعد أن تنازل عنها ( م.ج ) نفس الحجج التي قدمها الضحية الأول ( م. ج ) موجها شكوكه للمتهم ( ش.ع) كما قدم الفواتير للدرك الوطني ، و التي تبين أن هذه الأخيرة مزورة و أختام الشركة مزورة و أنه لم يحضر أثناء تحرير العقود الخاصة بالشركة و لم يكن له علم بكمية الدواء التي وجدت في مخزن الشركة. و ينتظر الفصل في هذه القضية بصفة رسمية في الأيام القليلة القادمة ، مع تساؤلات كثيرة عن إشكالية الكميات الكبيرة من الحبوب المهلوسة المتعددة الأنواع ، والتي يتم تسريبها بطرق متنوعة لفائدة الأفراد و الشبكات المختصة في ترويج و بيع هذا النوع من الأدوية ، و الكمية التي إحتجزتها مصالح الأمن الولائي في نهاية الأسبوع المنصرم والمقدرة بأكثر من 2400 قرص، ماهي إلا حصيلة الأسبوع الأول من شهر ديسمبر ، لتبقى الجهة الممولة مجهولة الهوية إلى إشعار آخر ..و شركة “ سيم “ الكائن مقرها بحي سيدي مبروك ، الذي يعتبر مركزا هاما لتداول المخدرات و المهلوسات بجميع أنواعها ، ليست الوحيدة دون شك التي قامت و تقوم بعملية تمويل السوق “ السوداء “. فريد.ب