في القوت الذي تواصل فيه الحكومة الجزائرية مساعيها الرامية إلى إعادة إعمار الأرياف من خلال سياسة التنمية الريفية لا زال سكان بعض المناطق الريفية ببلدية الجمعة بني حبيبي عرضة لمضايقات محافظة الغابات وخاصة بدوار الطيانة الواقع بأعالي منطقة تيسبيلان حيث إشتكى سكان هذا الدوار من المضايقات المستمرة للمحافظة المذكورة التي صنعت المعنيين من الرعي على مساحات واسعة من الأراضي المتاحة لبيوتهم بحجة الحفاظ على الأشجار التي تم غرسها من قبل مصالح الغابات في إطار عملية إعادة التشجير التي مست العديد من المساحات الغابية.وحسب بعض من تحدثوا إلى آخر ساعة من سكان المنطقة المذكورة فإن ملاحقات محافظة الغابات باتت تشكل هاجسا لهم خاصة بعد أن بلغ الأمر بهذه الأخيرة إلى حد التهديد بإحالة أصحاب الحيوانات المنتهكة للحدود التي وضعتها المحافظة على العدالة مما دفع بالكثير من هؤلاء السكان إلى التخلي عن مواشيهم مخافة الوقوع في المحظور رغم أنها تشكل مصدرا أساسيا لدخلهم في ظل معاناة أغلبهم من البطالة والتهميش. م.مسعود