انتشرت خلال السنوات الأخيرة عملية التداوي بالزيوت النباتية، ونظرا لفوائدها الصحية أصبحت محل اهتمام الناس، لتصبح تجارة مربحة لأفراد آخرين أقبلوا على تحضيرها لاسيما مع استقرار الظروف الأمنية. تمتلك ولاية سكيكدة غابات شاسعة بها أنواع عديدة من الأشجار والنباتات، ورغم أن الناس ابتعدوا عنها لسنوات بسبب مشكلة الإرهاب إلا أن استقرار الظروف الأمنية أعادهم إليها ليستخرجوا زيوتا عديدة كزيت الزيتون الذي تشتهر به المنطقة، لكن مؤخرا أصبحت نبتة “ الضرو “ ذات الحبات السوداء الصغيرة محل اهتمام الناس لغلاء أسعار زيوتها بعدما راجت فوائدها لدى المواطنين، فقد بلغ سعر اللتر الواحد إلى 1800 دج، وأحيانا كثيرة ينخفض إلى 1200 دج خاصة خلال المواسم التي يكون إنتاجها وفيرا، وحسب بعض المواطنين الذين تحدثوا لآخر ساعة بعد تجريب زيت “ الضرو” فإنها تداوي مختلف الأمراض الصدرية، كالسعال ، إلتهاب اللوزتين، كما أنها علاج فعال للراغبين في التخلص من عادة التدخين. أما الاهتمام خلال هذه السنة فكان بزيت شجرة “الزبوش “ وهو نوع رديء من الزيتون بحبات صغيرة، فبسبب استعماله للتداوي من مرض الضغط فإن سعر اللتر الواحد وصل إلى 200 دج، لكن شرط تجهيزه بالمنزل وليس بمعاصر الزيتون، حيث يجمع ويغلى فوق النار ثم يعصر بواسطة آلة منزلية الصنع، ويشهد إقبالا كبيرا من طرف فئات معينة من الناس رغم غلاء أسعاره مقارنة بالزيوت المختلفة. فمثلا زيت الزيتون المستخدم في الطهي والتداوي لا يتجاوز سعر اللتر الواحد منه 450 دينارا جزائريا، ولا يقل عن 350 دينارا جزائريا وأرجعت أطراف على دراية بأسعار الزيوت أن غلاء سعر زيت الضرو راجع لصعوبة تحضيره بالمنزل، كما أنه مهما كانت كمية نبات الضرو فإن كمية الزيت الناتجة تكون قليلة، يضاف إلى هذا رواج فكرة أن نبات الضرو ينبت في سنة ولا تنبت ثماره في السنة الموالية، أما زيت الزبوش فهو قليل لقلة أشجار الزبوش وكذا صعوبة تحضيرها حيث لا يؤخذ للمعاصر، وتسببت هذه الزيوت وتهافت الناس عليها في إشعال النار بأسواق الزيوت حياة بودينار