فرضت التغيرات الأمنية والسياسية الأخيرة التي تشهدها تونس منطقا جديدا للتهريب على الحدود الشرقية حيث باتت المواد الغذائية الأساسية تهرب من الجزائر إلى تونس عكس ما كان عليه من قبل وفي هذا السياق ألقت ليلة أول أمس مصالح الدرك الوطني بولاية الطارف على الحدود الشرقيةالجزائريةالتونسية القبض على مهربين حاولوا تمرير سلع كانت عبارة عن مواد غذائية وعجائن بقيمة 10 أطنان كانت موجهة نحو تونس حيث تم توقيف خمسة مهربين وتحويلهم على التحقيق. وذكرت مصادر مطلعة أمس أن مافيا التهريب استغلت الاضطرابات التي تعرفها عدة ولايات تونسية للسيطرة على السوق المجاورة حيث يتم يوميا إفشال عدة محاولات لتهريب الأطنان من المواد الأساسية والمازوت وفي سياق آخر أوردت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن على الحدود الجزائريةالتونسية نفذت مخططا استعجاليا لوضع حد لقوافل المهربين الذين فرضوا منطقهم خلال الآونة الأخيرة. وذلك بعد أن تم اكتشاف مستودعات خاصة لتخزين الفرينة والعجائن الغذائية التي تهرب على مراحل وفترات غفلة أعين حراسة الحدود. بعد أن يقوم تجار الجملة ببيعها بأسعار مضاعفة للمهربين. وكان نشاط التهريب في وقت سابق يقتصر على المازوت والبنزين الذي يدخل تونس عن طريق شبكات منظمة في حين تتم المقايضة في ذلك بمواد استهلاكية تونسية الصنع إلا أن تغير الظروف التي باتت تعيشها تونس في الوقت الراهن غير من سياسة المهربين في تحويل كل ما هو جزائري نحو تونس. جميلة معيزي