انتقد وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين زرهوني، ما صرح به، محمد السعيد، رئيس حزب العدالة و الحرية غير المعتمد، قائلا أن "محمد السعيد يعلم ما ينقصه في الملف" كما أكد أنه "إذا كان محمد السعيد يقول للصحافة إن ملفه كاملا فليركم ذلك فتشاهدوا الملف وتعرفون". وكان محمد السعيد، أتهم الوزير الأول أحمد أويحي، ووزير الداخلية يزيد زرهوني، بغلق الساحة السياسية، بمنع اعتماد الأحزاب، في ندوة صحفية عقدها قبل أيام قليلة، في إشارة إلى عدم تسليم مصالح وزارة الداخلية أوراق اعتماد حزبه، بينما شدد زرهوني أمس، على هامش اختتام أشغال الدورة الخريفية للبرلمان بمجلس الأمة، أن ملف محمد السعيد نقص، وأن المعني يعلم ذالك جيدا. وفيما يتعلق بفضائح الفساد التي تتزايد في الجزائر، وعلى خلفية قضية الرئيس المدير العام لشركة سونطراك الموضوع تحت الرقابة القضائية، أكد زرهوني أن "قضايا الفساد ليست مقتصرة على الجزائر و هي في كل دول العالم" قبل أن يدعو الجميع إلى ترك " العدالة تأخذ مجراها". أما وزير الطاقة و المناجم، شكيب خليل، فأكد تعليقا عن قضية سونطراك التي فجرت فضيحة الرئيس المدير العام، أنه " غير معني بالمسألة " مضيفا" إسمي غير وارد في الإدانة". على صعيد أخر، أكد زرهوني أن قانوني البلدية و الولاية سيودعان قريبا على طاولة الحكومة، في إشارة منه على قرب إحالتهما على المجلس الشعبي الوطني وقد يكون ذلك خلال الدورة الربيعية المقبلة بعد أن جرى تأجيل البت فيهما مرات عديدة، مؤكدا أن مصالحه تشتغل حاليا على إعداد القانونين تحسبا لإحالتهما على مجلس الحكومة ومن ذلك إلى البرلمان، فيما أشار إلى أن القانونين المذكورين من شأنهما وضع حد للانسداد الحاصل على مستوى العديد من المجالس المنتخبة. وأكد مسؤول قطاع الداخلية و الجماعات المحلية ، أن مصالحه لم تعط أولوية للتقسيم الإداري الجديد، وبخصوص الوضع الأمني، شدد انه تحسن كثيرا مقارنة مع السابق. وخلال إعلانه اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، انه يتعين على الجزائر أن لا تبقى رهينة موارد المحروقات التي تعرف تذبذبا في الأسعار، داعيا إلى تقوية الاقتصاد وتعزيز قدرات المؤسسات الاقتصادية الوطنية وتنمية الصادرات خارج المحروقات ، بينما أولى رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح أهمية قصوى لترشيد النفقات وتسيير المال العام، مؤكدا أن العملية تجري في الطريق الصحيح ، قبل أن يدعو إلى ترك العدالة تأخذ مجراها في القضايا المطروحة، وكان واضحا انه قصد بذلك، قضية الرئيس المدير العام لسونطراك، محمد مزيان . وأثنى بن صالح، على أداء المنتخب الوطني، في دورة كاس أمم إفريقيا بأنغولا، لكنه امتعض حيال تعثره " في بعض محطات المسيرة"في إشارة منه إلى تلك الطريقة التي تم بموجبها إقصائه في مقابلة النصف النهائي التي جمعته بالمنتخب المصري، و التي أدى فيها الحكم البنيني الدور الكارثي. ليلى/ع