شهدت معظم ثانويات ولاية قالمة،بحر هذا الأسبوع إضرابا مفتوحا عن الدراسة منذ صبيحة يوم الاثنين ،و الذي شنه طلبة الأقسام النهائية ،حيث بدأ الإضراب من ثانوية محمود بن حمود بوسط المدينة باعتبارها أحد أكبر و أقدم ثانويات الولاية ليمتد صبيحة يوم الأربعاء إلى متقن شعلال مسعود و ثانوية أول نوفمبر حيث امتنع تلاميذ الأقسام النهائية في جميع الشعب العلمية منها و الأدبية عن دخول الأقسام و البقاء في ساحة الثانويات ،احتجاجا منهم على طول البرنامج الدراسي المقرر لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، و وصفوه بالمجحف في حقهم لأنه لا يراعي قدرتهم الاستيعابية لضيق الفترة الممتدة بين تاريخ تحديد العتبة و يوم إجراء الامتحانات، كما صرح بعض التلاميذ لآخر ساعة أن الإضراب أصبح هو الصوت الوحيد الذي يمكنهم من إيصال انشغالاتهم و مخاوفهم إلى الجهات الوزارية الوصية ، كما أضافوا قائلين أنهم سيواصلون مسيرة الإضراب التي بدأها زملاؤهم في مختلف ولايات الوطن الأخرى حتى تلبى مطالبهم المتمثلة في تقليص البرنامج التربوي و الحجم الساعي الذي يعرف حشوا فظيعا لا يعطيهم فرصة للراحة أو المراجعة المنزلية لأنهم يقضون جل وقتهم في الذهاب و الإياب إلى الثانوية خاصة مع إضافة ساعات الدعم التي من المفروض أنها جاءت لتقديم شرح أفضل للدروس الصعبة إلا أن هذه الساعات أصبحت وقتا إضافيا لتسريع عجلة سير الدروس دون الاهتمام بقدرة التلاميذ على الاستيعاب، كما اشتكى تلاميذ القسم النهائي شعبة أدب و لغات من أنهم لا يدرسون سوى اللغة الفرنسية و الانجليزية و لا توجد هناك أية لغة ثالثة باعتبار أن شعبتهم تحتاج إلى إتقان ثلاث لغات على الأقل على الرغم من أن هناك قسم واحد على مستوى كل ثانوية و فيه ما يفوق 42 تلميذا.و هو ما خلق اكتظاظا في الأقسام مما صعب عليهم استيعاب الدروس المقدمة. و قد واصل الطلبة احتجاجهم حيث قاموا أول أمس بمسيرة سلمية ثم تجمعوا أمام مقر مديرية التربية لولاية قالمة رافعين لافتات تندد بكثافة البرامج و مهددين بمواصلة الإضراب إلى غاية إيجاد حل لانشغالاتهم نادية طلحي